"الانتخابات الفلسطينية" فتح مشتتة وحماس تنتظر الفرصة.. وأمريكا اسعى لتأجيلها!

انتخابات فلسطينية.jpg
انتخابات فلسطينية.jpg

غزة/ المشرق نيوز

تعتبر حركة حماس إن الوضع الذي تعيشه حركة فتح الان، فرصة لتتصدر هي المشهد السياسي بناءا على اوضاع فتح، والتي مرت بنفس الوضع في العام 2006 وخسارتها للانتخابات التشريعية.

 

حماس تدرك أنها أمام الفرصة الكبرى التي انتظرتها المقاومة سنوات طويلة، وهي الآن في طريقها الصحيح للسيطرة على المنظومة السياسية الفلسطينية كلها.

 

من جهة اخرى تخشى حماس بشكل كبير ان يتخذ ابو مازن قرارا بإلغاء الانتخابات بسبب وضع فتح، الأمر الذي سيضر بخطة حماس لزيادة نفوذها في الضفة الغربية, حسب توقعاتها.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن حركته ذاهبة إلى الانتخابات لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تشرف على إنهاء الانقسام، ويراقبها ويحاسبها مجلس تشريعي قوي.

 

وقال خلال مقابلة مع فضائية الأقصى التابعة لحماس، إن حركته جاهزة للمضي في مسار الانتخابات إلى نهايته، وإنها ستقبل بنتائجها مهما كانت، وستدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية أيا كانت النتائج.

 

وأكد الحية الذي يرأس قائمة حماس البرلمانية، أن الذهاب للانتخابات جاء بسبب “الحاجة الوطنية” لها وأنها “استحقاق ديمقراطي، ومطلب شعبي، وليس منة من أحد، لا حماس ولا فتح”.

وأضاف أن حركته أو أي أحد من الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يحدد الاحتلال كيف يمكن أن نجري الانتخابات في القدس المحتلة، وأن إجراء الانتخابات في مدينة القدس يجب أن يكون معركة بيننا وبين الاحتلال.

 

وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة، قال مراسل القناة الثانية الإسرائيلية جال بيرجير، إن الولايات المتحدة لن تعارض تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

 

وأضاف بيرغر، وفقاً للرسالة الأمريكية، الموجهة للسلطة الفلسطينية، واشنطن تتفهم تأجيل الانتخابات.

 

وأكدت الرسالة على أن البيت الأبيض بشكل عام يؤيد الانتخابات،  مضيفة: "لكننا نعرف التحديات، مثل الكورونا، الوضع الاقتصادي، والتحديات السياسية مثل سيطرة إسرائيل على القدس."

 

وأشارت الرسالة إلى صعود جهات تعارض حل الدولتين، سوف يأثرون هذا الحل ( حماس مثلا).

 

أما عربيا، فإن مصر والأردن تمارسان ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأجيل الانتخابات، لتلافي فوز حركة حماس.

 

وبحسب التفاصيل التي سردها مصدر دبلوماسي فإن التقدير لدى مصر والأردن هو أن الخلاف بين عباس ودحلان سوف يؤدي إلى تشتيت أصوات حركة فتح وتفتيت الحركة، وهو ما سيجعل حركة حماس تستفيد منه انتخابيا، ما يُهدد بفوز جديد لحماس في الانتخابات المقبلة.

 

وكشف المصدر لـ"عربي21"، أن "زيارة مديري المخابرات الأردنية والمصرية الاخيرة، إلى رام الله ولقاءهما الرئيس محمود عباس، كانت تصب في هذا الإطار".

 

وأضاف: "مديرا مخابرات الأردن ومصر أبلغا عباس بوضوح بأن الانتخابات يجب ألا تتم إذا ظلت حركة فتح مشتتة".

وبحسب المصدر، فإن كلّا من مصر والأردن والإمارات، تعمل بشكل واضح على إدخال دحلان وتياره إلى الحياة السياسية، وتريد لهم أن يشاركوا في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهو ما "ربما يؤدي إلى ضرب حماس".