ماذا جاء في زيارة الرئيس عباس إلى ألمانيا؟

الرئيس عباس ورئيسة وزراء النرويج.jpg
الرئيس عباس ورئيسة وزراء النرويج.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

قالت وسائل اعلام عربية إن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى ألمانيا الأسبوع الماضي، لم تكن فقط لاجراء الفحوصات الطبية وإنما للتنسيقات السياسية أيضا.

 

وكشف أمير سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، سبب سفر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ألمانيا، وقال لصحيفة "العربي الجديد"، "إن الرئيس عباس أجرى فحص طبي روتيني في ألمانيا، حيث إن هذا فحص روتيني معد مسبقًا للرئيس أبو مازن، وتم تأجيله أكثر من أسبوعين".

 

ورغم ذلك، قالت نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم تلتق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء وجوده في ألمانيا.

 

وعللت ديمر ذلك "بسبب قيود جائحة كورونا وجدول العمل المزدحم" للمستشارة الألمانية، مؤكدا أن ميركل وعباس يبقيان على اتصال منتظم، وإن محادثاتهما الأخيرة عبر الفيديو جرت في 23 نوفمبر الماضي.

 

وذكرت أن "المستشارة تجري لقاءات واتصالات فعلية بشكل محدود جدًا في ظروف جائحة فيروس كورونا".

 

وأردفت: "لم يكن لقاء المستشارة مع الرئيس الفلسطيني خلال حضوره في ألمانيا مخططًا له لهذا السبب، وكذلك بسبب جدول عملها".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية إن ألمانيا عبرت عن تخوفها من سيطرة حماس على الحكم في الضفة الغربية على غرار غزة.

 

ذكرت بعض الدول الأوروبية للفلسطينيين أن سيطرة حماس على السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى توريد النفوذ الإيراني وبالتالي زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

وربطت الصحيفة زيارة ابو مازن لألمانيا، مع زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة ولقائه بقيادة حماس.

 

 وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن الزيارة جاءت بشكل مفاجئ نتيجة الوضع الصحي للرئيس محمود عباس، الذي سافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن الوفد بحث مع فصائل قطاع غزة الحفاظ على الترتيبات الخاصة بالانتخابات التشريعية وفق ما تم التوافق عليه خلال اجتماعات القاهرة.

 

كما كشفت المصادر أن مباحثات الوفد المصري في كل من رام الله وغزة، تناولت موضوعات متعلقة بالأوضاع الداخلية التي شهدها الأردن مؤخراً، بشأن الخلافات داخل الأسرة الحاكمة، وعدم الانحياز لطرف على حساب آخر، أو إصدار أية مواقف من شأنها التأثير على الأحداث، بحسب تعبير المصادر.