الفشل العربي في فضح التزوير الصهيوني .. بقلم : نضال خضرة

نضال خضره.jpg
نضال خضره.jpg

غزة/ المشرق نيوز

قامت الحركة الصهيونية بتزوير الرواية التاريخية بالادعاء بأن يهود الغرب وروسيا، المهاجرين إلي المستوطنة، هم أنقياء عرقاً ومعتقداً، لتتمكن من تعزيز هجرتهم إلي المستوطنة التي تسمي بإسرائيل ..

كان من الصعب على الحركة الصهيونية أن تُقنع يهود الشرق بالفكر الصهيوني ،لأنهم كانوا يعيشون في الشرق العربي والاسلامي بأمان واطمئنان،إضافة لنقاء معتقداتهم التوراتية التي يصعب ادخال الفكر الصهيوني عليها بسهولة بدون أسباب،

فكان من السهل على الحركة الصهيونية إقناع يهود الغرب وروسيا بهذا الفكر لعدة أسباب أبرزها ما تعرض له اليهود من عنف من قبل الهولوكست ومذابح اليهود في روسيا القيصرية التي بدأت بعد إغتيال قيصر روسيا الاسكندر الأكبر عام 1881 والتي تعرف  بمجازر  البجروم، ووجود ارض خصبة لإقناع اليهود الروس والغربيين بالفكر الصهيوني..

فلجأت الحركة الصهيونية منذ تأسيسها  لتزوير الرواية التاريخية وخلق حقائق تثبت بأن اليهود الغربيين والروس المهاجرين من الغرب الأوربي وروسيا الي فلسطين،بأنهم يهود أنقياء عرقاً ومعتقداً،

والحقيقة بأنهم يهود متهودين، ولا يوجد بينهم وبين بني اسرائيل أي صلة في العرق، وعملت الحركة الصهيونية على التمييز بينهم وبين اليهود الشرقيين الذين هاجروا من اليمن ومصر وسوريا والعراق وايران والجزيرة العربية والمغرب العربي، مع العلم أن التاريخ الديني اليهودي يمجد هجرة يهود الشرق لاسيما يهود اليمن ووصفها بأعظم الهجرات وأقدم الهجرات ، كان هذا التزوير والتمييز  أحد أهم الركائز والأساسات التي أرستها الحركة الصهيونية في بناء  المستوطنة الصهيونية لضمان الهجرة اليها وضمان بقائها وقوتها، لاسيما بأن بعض الروايات التاريخية  تؤكد بأن بقايا بعض اليهود في الشرق هم من نسل يهودا ولاوي أحد أسباط اسرائيل، كما أن الكثير من الروايات التاريخية وأبرزها أُطروحة المفكر المصري جمال حمدان (اليهود انثربولوجياً ) تؤكد بأن اليهود المهاجرين من الغرب الأوربي وروسيا هم يهود متهودين من قبيلة الخزر التترية ولا علاقة لهم بالعرق اليهودي الذي ينتمي لنسل نبي الله يعقوب وأسباطه الأحد عشر ..

ولديهم خلل في العرق والمعتقد ، الجدير بالذكر أن هذا ما أكده بعد ذلك الكاتب اليهودي آرثر كويستلر مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشرة ،الملفت فشل الحركات الثورية والقومية والإسلامية في العالم العربي ، في فضح الرواية الصهيونية الزائفة التي تكشف حقيقة يهود الغرب وروسيا المهاجرين إلي المستوطنة وحقيقة وأسباب تعزيز اليهود الروس والغربيين المهاجرين ، وتحقير اليهود الشرقيين ،حتي القوي الناعمة في الشرق العربي والإسلامي لم تفكر في طرح هذه الحقائق التي تساهم في فضح الرواية الصهيونية الزائفة التي أُستخدمت في تعزيز الهجرة لهذه المستوطنة.