هل يستفيد مروان البرغوثي من توحده مع ناصر القدوة؟

مروان البرغوثي.jpg
مروان البرغوثي.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

يبدو أن التفاهم والتعاون الكبير الذي ظهر بين القائدين مروان البرغوثي وناصر القدوة، قبيل الانتخابات سيكون له مفعول في المجلس التشريعي القادم.

 

واستطاع القدوة ان يقنع البرغوثي كي يدخلا في قائمة مشتركة بعد شد وجذب حدث بين اعضاء من اللجنة المركزية والبرغوثي قبل تسليم اسماء القائمة النهائية الخاصة باسماء مترشحي المجلس التشريعي.

 

وضغطت فدوى البرغوثي بقوة كي يتم هذا التوافق بين الرجلين،  حيث قال موقع روسيا اليوم إن مروان البرغوثي طلب من مقربين منه ومن زوجته ونجله، تشكيل قائمة خاصة لخوض الانتخابات بعد فشل مفاوضاته مع الحركة.

 

وهاجمت عضو إقليم حركة فتح في الساحة الأمريكية شاهيناز وافي، فدوى البرغوثي زوجة القيادي الأسير مروان البرغوثي، رداً على كلام نُسب للبرغوثي تصف فيها الفلسطينيين العائدين من الخارج بـ "اللمم".

 

وفي سياق اخر، يقول المحلل السياسي أحمد عبد الهادي إنه لا يتوقع ان يحقق هذا التوافق الكثير من المقاعد بالمجلس التشريعي القادم، خاصة وان القدوة صرح بتصريحات قوية ضد الاسلام السياسي في فلسطين، قاصدا حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

 

ويشير إلى أن القدوة قد يكون في تصدره للقائمة المشتركة مع البرغوثي نقمة على الاخيرة، خاصة بعد اندفاعه بتصريحات قوية ضد فصائل قطاع غزة، ما دعا البرغوثي للتبرأ من تصريحات القدوة.

 

وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، قال بعد تصريحات ناصر القدوة، إن تصريحات الاخير حول "الإسلام السياسي"، تعبِّر عن وجهة نظره فقط، ولا تعبّر عن وجهة نظر مروان البرغوثي.

 

وقال عبد القادر "إننا وإن كنا نختلف مع "الإسلام السياسي" في الأفكار والتوجهات إلا أننا نحترمه، ونعتبره جزءاً أساسياً من الحالة الوطنية الفلسطينية، وشريكاً في معركة التحرر الوطني".

 

ونوه عبد القادر -المقرب من مروان البرغوثي- إلى أن الساحة الفلسطينية تتسع لكافة التنوعات والتلاوين السياسية من وطنية ودينية ويسارية، وهذه ظاهرة صحية، تؤكد بأن الشعب الفلسطيني يتنفس بأكثر من رئة واحدة.