هل تؤجل الانتخابات بسبب مماطلة الاحتلال في إجرائها بالقدس؟

انتخابات.jpg
انتخابات.jpg

غزة/ المشرق نيوز

رجحت حركة "فتح" رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

 

وقال المتحدث باسم حركة "فتح" حسين حمايل، إن "إسرائيل لم ترد علينا، وعلى ما يبدو أن هناك رفضا لهذا الموضوع، ونحن من جانبا سنستمر في محاولات نزع موافقة إسرائيلية على هذا الأمر، لأن هذه هي القدس".

 

وأضاف: "قلنا من اللحظة الأولى، أنه ستكون هناك عقبات من قبل الاحتلال بشأن إجراء الانتخابات"، معتبرا أن العملية الانتخابية هي "جزء من الاشتباك مع الاحتلال، ونحن لن نقبل بأن تكون هذه الانتخابات مقدمة لترسيخ الاستيطان الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى، أو لـ"صفقة القرن" الأمريكية".

وفي السياق، فقد قالت مصادر فتحاوية إنه في ضوء المعطيات الخاصة بالتفشي المثير للقلق لفيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة يمكن تاجيل الانتخابات الفلسطينية الى موعد جديد.

 

وأعلن حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الفصائل الفلسطينية بصدد صياغة موقف موحد إزاء مشاركة القدس الشرقية في الانتخابات القادمة.

 

وأكد أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من إسرائيل، قبل أكثر من شهرين، السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وفق الاتفاقيات الموقعة.

 

وقال  شادي عثمان، الناطق الإعلامي باسم الاتحاد الأوروبي في القدس، إن الجانب الإسرائيلي لم يرد بخصوص الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.

 

بدوره، وجه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، رسالة إلى أعضاء الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط ، حول ضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين، بما فيها القدس الشرقية.

وأشار إلى أهمية عقد الانتخابات، وخاصة في مدينة القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي، والاتفاقات الموقعة، وعملا بالانتخابات السابقة الرئاسية في (1996، و2005)، والتشريعية في (1996، و2006).

 

وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على ضرورة تدخل الرباعية الفوري والسريع مع إسرائيل، لتمكين مشاركة المقدسين في الانتخابات، ترشحا وانتخابا ودعاية، تماما كما شاركت القدس في الانتخابات السابقة.

 

وأضاف المالكي أن المرسوم الرئاسي الفلسطيني جاء بناء على تفاهمات أساسها أن الانتخابات سوف تعقد في كافة الأرض الفلسطينية، وفي القلب منها مدينة القدس الشرقية، وأن موقف القيادة الفلسطينية واضح وهو أن الانتخابات دون القدس لن تكون مقبولة.

 

وطالب المالكي أعضاء الرباعية بالتدخل السريع من أجل ضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية، بما في ذلك في القدس الشرقية.