الانتخابات متطلب وطني وخيار فلسطيني مستقل ... بقلم سري القدوة

الانتخابات متطلب وطني وخيار فلسطيني مستقل ... بقلم سري القدوة
الانتخابات متطلب وطني وخيار فلسطيني مستقل ... بقلم سري القدوة

بقلم سري القدوة -الانتخابات متطلب وطني وخيار فلسطيني مستقل

فلسطين الدولة المستقلة والتي تخضع للاحتلال الاسرائيلي لا يمكن أن تختزل بفعل بعض التصريحات المتآمرة على شعب فلسطين والمؤامرات التي تحاك في اروقة السياسة الاسرائيلية وتجاهل الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني ووحده شعب فلسطين المناضل الصامد ولا اهلنا المرابطين في القدس، وأهمية اجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس ضمن ما هو مخطط لها فلسطينيا .

 فلسطين لا يمكن استنساخها، فلسطين هي ارض فلسطينية لا تقبل القسمة او الجمع او التهويد وان شعب فلسطين هو شعب مناضل من اجل حقه السياسي وحريته، وان فلسطين لم تكن يوما ما قضية انسانية بل هي وطن منهوب ومسروق ووطن يباع في سوق النخاسة والردة وارض محتلة ومسيطر عليها بالقوة وتخضع للاحتلال العسكري الاسرائيلي ووقع عليها الظلم التاريخي .

 شعب فلسطين يتطلع من جميع الاشقاء العرب والأحرار في العالم من اجل دعم نضاله وخياره في الاستقلال والدولة ومناصرته في تقرير مصيره ونيل حريته وتوحيد طاقاته، ولا يمكن لهذه المؤامرات التصفوية الهادفة الى اضعاف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده ومحاولة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية لن تمر علي شعب فلسطين والأمة العربية، فالدولة الفلسطينية هي دولة معترف بها من قبل الامم المتحدة والعالم اجمع والتي تتجاهلها سياسة الاحتلال وتعمل على تصفيتها وتحويلها لقضية انسانية، ولذلك كان الموقف السياسي الفلسطيني واضحا ولا لبس فيه لا انتخابات بدون القدس لما تشكله من اهمية بالغة لدى الشعب الفلسطيني فمن يمتلك القدس يمتلك التاريخ وهويتنا الفلسطينية واضحة ولا مجال للمساومة علي حقنا التاريخي والحضاري في القدس جوهر الصراع العربي الاسرائيلي .

 القضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة والشعب الفلسطيني هو جزء من الامة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي، ولا يمكن ان تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية انسانية او ان يتحول الشعب الفلسطيني الي شعب يبحث عن المساعدات العينية او ان فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الاحتلال الاسرائيلي تمريره من خلال رفضه السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية بالتزامن مع القدس وباقي المدن الفلسطينية .

إن هناك مواقف دولية متباينة بشأن القضية الفلسطينية وبات العالم اجمع يعترف بالدولة الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطينية وإن ما يلفت النظر هو موقف الاحتلال الاسرائيلي واستمرار تجاهله للحقيقة وتمرير مخططاته التصفوية وممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني حيث يصرون على عدائهم للشعب الفلسطيني وامتناعهم عن دعم قيام الدولة الفلسطينية ومحاربتها فهذا الاجحاف التاريخي والظلم لشعب فلسطين لا يمكن ان يستمر وحان الوقت ان يتوقف وان يقول العالم كلمته وان لا يبقى الدعم الدولي منحاز الى دعم الكيان الاسرائيلي .

 حان الوقت لتوحيد الجهود الدولية الداعمة للسلام والمناصرة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية من اجل دعم قيام الدولة الفلسطينية وتعزيز المواقف السياسية والقانونية والاعتراف بدولة فلسطين وخاصة في ظل اقتراب استحقاق الانتخابات الفلسطينية وان ترفض المنظومة الدولية الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، وأن يتم تصويب المواقف السياسية وتجنيد الموقف الدولي من اجل رفع الحصانة عن دولة الاحتلال ومحاسبتها ولاسيما أن شعبنا الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على اعتاب مرحلة مهمة ويجسد اروع صور الديمقراطية وهو يستعد لممارسة حقه الانتخابي بكل حرية متخطي مرحلة الانقسام والخلافات الداخلية مما يتطلب ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه .