اتحاد الكتاب يحتفل بتوقيع كتاب (ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة) للكاتب نعمان فيصل

فيصل 2.jpg
فيصل 2.jpg

اتحاد الكتاب يحتفل بتوقيع كتاب (ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة) للكاتب نعمان فيصل

غزة – المشرق نيوز

احتفل الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الأحد بتوقيع كتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"، للكاتب والأديب الفلسطيني نعمان عبد الهادي فيصل خلال تظاهرة ثقافية ومهرجان حاشد أقيم في قاعة المرحوم "هاني هاشم الشوا" بحرم جامعة الأزهر في مدينة غزة، وبمشاركة الروائي عبد الله تاية الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ود. محمد صلاح أبو حميدة عميد البحث العلمي في جامعة الأزهر وأمين سر مكتب حركة فتح للكتّاب بالمحافظات الجنوبية، ود. عبد الرحيم الهبيل أستاذ الأدب العربي في جامعة القدس المفتوحة، وعضو جمعية النقاد الفلسطينيين، والكاتب زهير الدبعي من الضفة الغربية، وبحضور غفير ومميز من الكتّاب والأكاديميين والإعلاميين والمثقفين وقادة الفصائل الفلسطينية.

فيصل 3.jpg
 

 وكان من أبرز الحضور: المستشار زهير موسى الصوراني رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، والدكتور علي النجار عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، والشيخ حسن اللحام مفتي مدينة غزة، والنائب جمال الخضري وزير الاتصالات السابق، والمهندس سمير مطير رئيس سلطة الطاقة، والروائي غريب عسقلاني الأمين العام المساعد للاتحاد العام والكتّاب والأدباء الفلسطينيين السابق، والمهندس نبيل أبو معيلق نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، والمختار سيف الدين أبو رمضان، والفنان التشكيلي عصام حلس، والأستاذ إسماعيل البرعصي مدير بيت الحكمة بغزة، والقيادي في حركة فتح زياد شعث، والمستشار عبد الرحيم نصر، والروائي خلوصي عويضة، والأستاذ شفيق التلولي، والأستاذ يسري درويش رئيس المراكز الثقافية، والشيخ محمد الهادي مصطفى السعافين، والدكتور محمد عبد الواحد، والباحث وليد العقاد، والدكتور عبد الرحيم حمدان، وغيرهم.

فيصل 4.jpg

 

وبدأت فعاليات الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الجليل إبراهيم أبو جلمبو، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني، وأشاد عريف الحفل الإعلامي البارز سليم أبو عمرو بالمجهود الكبير الذي بذله الكاتب نعمان فيصل في تأليف الكتاب، معتبراً الكتاب إضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية خاصة والعربية عامة، كما أكد عريف الحفل على أهمية المشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها واجباً وطنياً.

وبدوره استهل أ.د. محمد صلاح أبو حميدة عميد البحث العلمي في جامعة الأزهر، وأمين سر مكتب حركة فتح للكتّاب بالمحافظات الجنوبية، كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة أ.د. أحمد التيّان على دور جامعة الأزهر ورسالتها في استضافة الثقافة والمثقفين، باعتبارهم الحصن المنيع في وجه الاحتلال الذي يسعى بكل الطرق لطمس الهوية الفلسطينية، وتقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وتمرير مخططاته الخبيثة على أرض المقدس التي تضرب جذورنا فيها منذ فجر التاريخ.

كما أكد أبو حميدة على علاقة الجامعة المتميزة مع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وأشاد بالكاتب نعمان فيصل، وكتابه "ظلال السنين" معتبراً أنه إضافة نوعية للأعمال الأدبية الفلسطينية.

فيصل 1.jpg
 

وفي كلمته رحب الكاتب نعمان فيصل مؤلف كتاب "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" بالضيوف، وشكر إدارة جامعة الأزهر لاستضافة هذا الحفل مشيداً بدورها الريادي في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي ولمساتها الواضحة في خدمة المجتمع الفلسطيني، عندما عبّر فيصل عن اعتزازه بأن يعقد حفل توقيع كتابه في مقر الجامعة بقلب مدينة غزة باعتبارها الجامعة التي درس فيها مرحلتي البكالوريوس والماجستير، كما أشاد بأساتذتها الذين كانوا معلمين بالمعنى الكبير للكلمة، وأكد فيصل أن ما دفعه إلى الكتابة في هذا الموضوع هو حرصه على استشراف ما وعته الذاكرة منذ النشأة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، المدينة الصامدة في وجه كل الغزوات ولم تركع، ولسنوات طويلة كانت مليئة بالذكريات والعلاقات مع كل ألوان الطيف الفلسطيني.

وبيّن الكاتب فيصل في كلمته أن كتابه "ظلال السنين" جاء استجابة لفكرة كانت تجول في خاطره إلى أن أشار عليه الروائي المبدع غريب عسقلاني بأن يسجل ما هو جدير من محطات ومواقف في حياته، وثمّن فيصل دور الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين على إقامته لحفل التوقيع مع مراعاة إجراءات الوقاية والسلامة من فيروس كورونا، كما أعرب فيصل عن شكره العميق لعمه رجل الأعمال "أنور فيصل" مؤسس ورئيس المركز الثقافي الفلسطيني للسلام بمدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية على تمويله لطباعة الكتاب على نفقته الخاصة، واعتبره مثلاً للإنسان الصالح الذي يضحي بكل ما يملك في خدمة الأهداف الإنسانية النبيلة، وهو ما جسده في كتابه: "ظلال السنين" تحت عنوان: "حكايات عمي أنور".

واختتم فيصل كلمته قائلاً: "إن هذه الظلال التي كتبتها الملجأ الذي أهرب إليه عبر الذاكرة من مآسي الحاضر وفظاعة العيش في ظل الانقسام والانهيار وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وكانت فلسطينيتي هي المنظار الذي أرى من خلاله العالم والناس من حولي، وإن الكتابة هي إحدى الطرق للانتصار للحق، فالكتابة رأي وفكر ووجهة نظر، ووجد أن مَن يكتب لا يموت أبداً، وأنه لا وجود لوطن حر إلا بمواطنين أحرار، فالكتابة كالفعل، ونوّه فيصل إلى أن كتابه هو بمثابة دعوة حقيقية للجميع بأن يكتبوا تجربتهم ومعاناتهم".

فيصل 5.jpg
 

كما أشار الروائي عبد الله تاية الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في كلمته إلى المكانة المميزة التي تحتلها مدينة غزة ورجالها الأحرار معدداً مناقيها في الصبر والشجاعة والصمود في وجه كل الغزوات، كما أثنى تاية على الكاتب المبدع نعمان فيصل على إصداره كتابه "ظلال السنين"، واعتبر الكتاب علامة مميزة في الأدب الفلسطيني يستحق كل الشكر والتكريم عليه المؤلف. وأكد تاية أن رسالة الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين هي تقديم الدعم والتشجيع للكتّاب الفلسطينيين.

ثم تحدث الكاتب والمفكر زهير سعدات الدبعي من مدينة نابلس بالضفة الفلسطينية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وعبر عن سروره لمشاركته حفل التوقيع، وأشاد بجهود فيصل، وانغماره شبه الكلي في الدفاع عن الذاكرة، وفي الشغف بالتاريخ الذي يتعين علينا شكره واحترامه وتقديره، خاصة أنه باحث شاب، وله عن غزة ورجالها وماجداتها عدد آخر من الكتب.

وقدم الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الهبيل أستاذ الأدب العربي في جامعة القدس المفتوحة، وعضو جمعية النقاد الفلسطينيين قراءة عميقة للكتاب تناول فيها الموضوعات التي تناولها فيصل.

 وأشاد بلغة الكاتب القوية والأسلوب الأدبي المميز الذي ظهر في الكتاب، ولاحظ الموضوعية الكبيرة والحيادية والتجرد للحقيقة والغيرة الوطنية والمواقف المؤيدة للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام واهتمام المؤلف برجال غزة الروّاد. واختتم حفل التوقيع بالتهاني والتقاط الصور مع المؤلف والتوقيع على نسخ الاهداء الكتاب.

نتهى