الفصائل اتفقت على تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق

بدران يؤكد ان الانتخابات لن تجرى تحت سقف أوسلو بل وفق اجتماع الأمناء العامين ووثيقة الوفاق الوطني

 الدوحة -غزة / المشرق نيوز

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، الانتخابات لن تجرى تحت سقف أوسلو، بل بناءً على مخرجات اجتماع الأمناء العامين ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006.

وقال بدران: إن حركة حماس ذهبت إلى القاهرة تحت عنوان سياسي مهم أن السقف الذي تجري تحته الانتخابات هو بعيد تمامًا عن اتفاقية أوسلو.

وأشار بدران خلال لقاء مع فضائية الأقصى إلى أن الفصائل اتفقت على تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق، وتحييد أي جهة قانونية أخرى -سواء المحكمة الدستورية أو غيرها-تدخل في الانتخابات لا في أثناء العملية الانتخابية ولا بعدها.

وأوضح بدران: "نريد أن تتشكل محكمة الانتخابات بالتوافق، من قضاة مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والشخصية بحيث لا يغير أحد رأيه تحت الضغط من أي جهة".

واضاف: "خلال فترة قصيرة سنكون قد توافقنا على أسماء قضاة محكمة الانتخابات، 4 قضاة من غزة، و4 من الضفة، وقاضي واحد من القدس، وسيصدر الرئيس مرسومًا بتشكيلها".

وأكد بدران أن حماس لديها تقدير بأن هناك مشكلة كبيرة في ملف الحريات بالضفة الغربية، سواء بالاعتقال السياسي والمضايقات على الإعلام والنشاطات والعمل التنظيمي.

وشدد القيادي في حماس على ضرورة ضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأي طرف سياسي.

وتبع: لدى حركة حماس التزام بأن تطبق الأجهزة الأمنية في غزة كل التوصيات والقرارات المتعلقة بالحريات العامة، فحركة فتح تتمتع بحرية كاملة في غزة، على عكس وضع حماس في الضفة.

في سياق متصل، أشار إلى أن تغيير أماكن الاقتراع لأبناء حماس في الضفة الغربية أمر سلبي، لكن الإيجابي سرعة استجابة لجنة الانتخابات لتصحيح الوضع بعد تواصلنا معها، موضحا ان حركة حماس تتابع وتراقب كل تفاصيل إجراء العملية الانتخابية، ولن تسمح بالتلاعب بها.

وأشار إلى أن الدول الرئيسة الضامنة للانتخابات هي مصر وقطر وتركيا وروسيا، وهم متابعون منذ البداية لمجريات ما حدث من توافقات وتفاهمات.

وأكد بدران أن اجتماع القاهرة القادم ستحضره الفصائل التي شاركت في الاجتماع السابق، وسيتم دعوة لجنة الانتخابات المركزية ورئاسة المجلس الوطني.

واوضح أن تأجيل انتخابات المجلس الوطني تم لأهميتها وشموليتها، ولكي يكون هناك الوقت لدراسة الخطوات التفصيلية المعقدة لأنها تشمل الفلسطينيين في كل دول الشتات.

وقال بدران: "اتفقنا في القاهرة على تعديل عدة نقاط في قانون الانتخابات، لكن يلزمها إصدار مرسوم رئاسي لكي تصبح نافذة للتطبيق".

وأشار إلى أن تغيير النظام السياسي الفلسطيني وتغيير الوجوه يساعدنا في مقاومة الاحتلال ولا يعطلنا، وتجربتنا السابقة عندما فزنا بأغلبية عام 2006 وبعد شهرين من تشكيل حكومتنا أسرنا الجندي جلعاد شاليط في عملية بطولية.

وذكر أن نتائج الانتخابات يجب أن تُحترم فلسطينيا أولًا، وإذا تم ذلك، بمجموعنا كفلسطينيين قادرون على إيجاد حلول للضغوط الدولية.

وشدد بدران على أن القدس ستكون معركة الفلسطينيين كلهم مع الاحتلال، ونحن ذاهبون لتحديد خياراتنا في كيفية إجراء الانتخابات في القدس.

وتابع: "سنعمل على آليات قانونية تمنع تكرار ما حصل مع الذين تم انتخابهم سابقًا من اعتقال وملاحقة على أيدي الاحتلال".

في سياق آخر، قال بدران: "نفتخر بأننا في حركة حماس نحافظ على دورية انتخاباتنا الداخلية، وعندنا القدرة على أن نذهب إلى انتخابات داخلية في ظل عملنا على المشاركة في الانتخابات العامة".

انتهى