شاهد: الأمن الداخلي بغزة يكشف تفاصيل القبض على خلية "الاغتيال المعنوي"

شاهد: الأمن الداخلي بغزة يكشف تفاصيل القبض على خلية "الاغتيال المعنوي"
شاهد: الأمن الداخلي بغزة يكشف تفاصيل القبض على خلية "الاغتيال المعنوي"

غزة/ المشرق نيوز/

كشف جهاز الأمن الداخلي في غزة مساء يوم الجمعة، عن اعتقاله خلية موجهة من الاحتلال الإسرائيلي، بهدف اغتيال عناصر المقاومة الفلسطينية معنويًا.

وعرضت قناة "الميادين" مشاهد مرئية لتفاصيل اعتقال جهاز الأمن الداخلي لخلية تخريبية وسمت باسم "خلية الاغتيال المعنوي" عقب متابعة ورصد حثيث.

يذكر أن الأجهزة الأمنية أعلنت في 3 يوليو 2020 عن ضبط خلية موجهة إسرائيليًا خلال عمل تخريبي ضد عناصر المقاومة.

واستعرض الوثائقي مشاهد من اعترافات أفراد الخلية المقبوض عليهم، وصور للمضبوطات والأدوات المستخدمة في عملهم التخريبي.

كما نشر مشاهد حقيقية لعمليات تخريب نفذتها الخلية ضد ممتلكات عناصر المقاومة، ومشاهد تمثيلية تُحاكي عملية اعتقال أحد أفرادها من قبل جهاز الأمن الداخلي.

وأبرز الوثائقي كيفية تضليل المخابرات الإسرائيلية لأفراد الخلية بانتحال أسماء وصفات مواطنين من الداخل المحتل، وإيهامهم بأنهم يعملون لصالح "مافيا" خارجية، وإرسال حوالات مالية إليهم كمكافآت نظير أفعالهم.

واعترف أفراد الخلية –في الوثائقي- بتوجيههم من المخابرات الإسرائيلية، للقيام بمهام تصوير لأماكن سكن عناصر بالمقاومة، وممتلكاتهم.

وأقر هؤلاء بالقيام بأعمال تخريبية، وإرسال رسائل تهديد وترهيب من عناوين مُضللة كتجار ولصوص ومافيا.

التفاصيل

وفي تفاصيل عملية القبض على الخلية؛ قال أحد ضباط الأمن الداخلي إنه تم رصد تحركات مريبة لمحيط سكن بعض المواطنين، وشبهات حول طبيعة تلك الأنشطة والتحركات، وأفضت الجهود الاستخباراتية إلى التيقن بوجود جهات تقف خلف تلك الأنشطة.

وأوضح أنه خلال عملية أمنية تم استدراج تلك الخلية أثناء قيامها بعمليات تخريبي، واعتقال أفرادها، وإخضاعهم للتحقيق وفق الإجراءات القانونية.

من جهته، يروي أحد عناصر الخلية التي تم القبض عليها؛ تفاصيل التغرير به للقيام بأعمال تخريبية وإيهامه أنها تتم لصالح عصابة بينها وبين الشخصية المستهدفة خلافات، إلا أنها في حقيقة الأمر تنفذ لصالح المخابرات الإسرائيلية.

رسائل واتسآب وطرود مشبوهة

وحول طبيعة عمل خلية "الاغتيال المعنوي"، أوضح المذكور أن مخابرات الاحتلال طلبت منهم القيام بمهام تصوير فيديو لبعض البيوت، والشقق، والمحال، فضلاً عن القيام بأعمال تخريب للممتلكات الخاصة، وكتابة بعض الجمل الترهيبية ضد أصحابها.

ويتضمن الفيلم، شهادة أحد عناصر المقاومة المستهدفين بتلك الأعمال، الذي يلفت إلى تعرضه لسلسة اعتداءات نفسية ومعنوية، بدأت برسائل تهديد وترهيب عبر تطبيق "واتسآب"، مثل: "سنصل لك"، مع إرفاق مشاهد مصورة لمكان سكنه.

ولفت إلى أن مخابرات الاحتلال عملت أيضًا على جمع المعلومات الشخصية عنه وعن محيطه وعائلته، وإرسالها عبر الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني؛ بهدف التأثير عليه نفسياً، وعرض ترك العمل المقاوم مقابل امتيازات.

ومن الأساليب التي تم كشفها خلال الوثائقي، إرسال مخابرات الاحتلال طروداً مشبوهة عبر البريد لأشخاص يتبعون للمقاومة، تحتوي على تهديدات ورسائل مبطنة متعلقة بالعمل المقاوم.

وبخصوص عملية تمويل الخلية؛ كشف أحد عناصرها عن تلقيهم المبالغ المالية من الاحتلال عبر عدة طرق وأساليب؛ منها الحوالات المالية من أشخاص يسكنون في الداخل المحتل، وكذلك النقاط الميتة، كمكافئات لأعمالهم التخريبية.

رسائل توعية

بدوره؛ نوه المتحدث باسم الداخلية إياد البزم، إلى أن الاحتلال يوظف العديد من الأدوات لتنفيذ "الاغتيال المعنوي" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والحسابات الوهمية، أو تشغيل بعض العناصر الميدانية على الأرض، وإرسال رسائل للمقاومين لتخويفهم.

ودعا البزم خلال الفيلم، المواطنين إلى زيادة الوعي واليقظة، حيث بات الاحتلال ينتحل أسماء وصفات مؤسسات وشركات، في التواصل مع المواطنين وطلب بعض المهام التي تبدو في البداية أنها بسيطة، وتزويدهم مقابلها بالأموال بطرق ملتوية.

وحذّر البزم من أساليب مخابرات الاحتلال في إغراء المواطنين بالأموال عبر انتحال شخصيات من الداخل المحتل، وإرسال حوالات لأشخاص من غزة على أنها مساعدات في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

صراع مستمر

ويؤكد جهاز الأمن الداخلي أن الصراع الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف، وأنه لن يدخر جهدًا في حماية أبناء شعبنا، وظهر المقاومة، مؤكداً على أهمية تكامل الأدوار بين المقاومة والأجهزة الأمنية ووعي المواطنين بهذا الصدد.

وطمأن المتحدث باسم الداخلية إياد البزم، أبناء شعبنا بأن الأجهزة الأمنية متيقظة تمامًا لوسائل الاحتلال وأساليبه، وأنها تعمل بشكل مستمر في إطار المحافظة على الحالة الأمنية وحماية ظهر المقاومة.

وفي الختام، كشف الوثائقي أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي سعت إلى التشويش على التحقيقات المتعلقة بهذه القضية، من خلال الترويج عبر وسائل إعلامية بأن من تم اعتقالهم هم قادة في المقاومة، وذلك بعد أيام معدودة من إعلان القبض على العناصر المتورطين في الأعمال التخريبية.