نجل العالم التووي الإيراني فخري زاده يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة لاغتيال والده

محسن فخري زادة.jpg
محسن فخري زادة.jpg

طهران/ المشرق نيوز

نقلت وسائل اعلام اليوم السبت, عن نجل العالم الإيراني الراحل فخري زاده، تفاصيل جديدة بالإضافة إلى اللحظات الأخيرة في عملية اغتيال والده التي حدثت في العاصمة الإيرانية طهران.

وفي مقابلة تلفزيونية قال نجل فخري زاده: "إن عملية الاغتيال لم تنفذ من مدفع رشاش مثبت على شاحنة صغيرة مركونة على جانب الطريق ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية كما ورد في الكثير من المزاعم".

وأضاف الابن: "كانت هناك معركة حقيقية"، مؤكدا أن والدته كانت بجوار زوجها عند وقوع الحادث ولكنها لم تصب بأذى من إطلاق النار. وقال الابن: "أصيب والدي بأربع أو بخمس أعيرة نارية".

وفي مقابلة مع صحيفة (صبح نو) قال حامد فخري زاده، إن "والده تلقى تحذيرًا من قبل عناصر الأمن المسؤولين عن حراسته بعدم الخروج يوم الاغتيال. لكنه رغم ذلك خرج، إذ كان ينوي حضور اجتماع مهم"، مؤكدا أنهم في انتظار استكمال تحقيق فريق الحماية والمجلس الأعلى للأمن القومي وتزويدهم بالتفاصيل.

وعن وضع أبيه في الأيام الأخيرة قبل مقتله قال "على مدار العشرين عامًا الماضية، كنا كل صباح عندما يغادر والدي المنزل، ننتظر من والدتي أن تتصل بنا ليلًا وتقول إن هذا قد حدث (الاغتيال)... وأخيراً، قبل أيام قليلة، اتصلت والدتي وأخبرتنا بذلك. منذ أيام تغيرت حالة والدي كثيرًا. العديد من أصدقائه المقربين رأوا رؤى في منامهم (توحي بأنه أجله قد اقترب) لكنهم أخبرونا بها بعد الاغتيال".

وتابع "في يوم الحادث، على الرغم من إخباره بأنه ليس من المستحسن الخروج، فقد رفض وأصر على الخروج بسبب اجتماع مهم. هل تعلم تفاصيل الاغتيال؟ لأن الأخبار والمعلومات متناقضة وغير كافية، لا يمكن التعليق على تفاصيل الاغتيال. نحن ننتظر استكمال تحقيق فريق الحماية والمجلس الأعلى للأمن القومي وتزويدنا بالتفاصيل. كل ما أعرفه هو أن والدتي كانت مع والدي لحظة بلحظة، وقبل أن يتلقى والدي الطلقة الأولى، كانت والدتي برفقته خارج السيارة، قبل أن يتلقى الرصاصات الأخرى ويسقط من ذراعها، ويصل إلى مرتبة الاستشهاد العالية".

وذكر أن "فخري زاده حقق حلمه بالاستشهاد، وكان يحلم بذلك منذ أن كان في العشرين من عمره، وكان يرى أنه "لا يستشهد أحد إلا إذا استشهد في حياته"، مضيفا أنه "كان يخاف على حياة حراسه فكان يقول لي دائما إذا حدث شيء للحراس لأن لهم أسرا، فكيف يرد على أهلهم فيما بعد".

وتابع "وصل أبي إلى مكانة رفيعة في التصوف فلم يكن يترك دراسته الصوفية والفلسفية قبل صلاة الفجر وبعدها؛ بالإضافة إلى كثرة تلاوة القرآن، فقد كان له أيضًا رؤية خاصة في تفسير القرآن الكريم. وكان شخصية متواضعة للغاية، فإذا رآه أحد في الشارع فلن يلاحظ مكانته وشخصيته لأنه لا يختلف عن الناس العاديين".