تعرف على قصة هديل قشوع فتاة الزنجبيل الأولى في فلسطين

هديل قشوع.jpg
هديل قشوع.jpg

غزة/ المشرق نيوز

هديل قشوع شابة فلسطينية من طولكرم، تخرجت قبل خمس سنوات من جامعة فلسطين التقنية خضوري من كلية الهندسة الزراعية المستدامة.

خمس سنوات كانت كفيلة للبحث عن فكرة تخرج من خلالها هديل من شبح البطالة ، فما كان عليها إلا زراعة الزنجبيل على سطح منزل عائلتها بعد أن فقدت القدرة لتوفير ارض زراعية ؛ ومن جانب آخر للتشجيع على زراعة الأسطح سواء مشروع زراعي او تلبية احتياجات الاسرة.

تحدثت هديل قشوع عن فكرتها، وتقول: "إن زراعة الزنجبيل في فلسطين زراعة جديدة وتعتبر هي الفكرة الريادية الأولى من نوعها في فلسطين، تم زراعتها من قبل في الحدائق المنزلية، ولكن لم يتطور الأمر ويأحذ بعين الاعتبار ليكون بشكل تجاري، موضحًا أن الزنجبيل يحتاج لدرجات عالية من الحرارة والرطوبة كما في طولكرم".

وأضافت:"بدأت مشروعي بتنفيذ  ومتابعة من مؤسسة انقاذ الطفل وبالشراكة مع الإغاثة الزراعية ومركز العمل التنموي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الفلسطيني، ب 600 شتلة من الزنجبيل قمت بتجهيز سطح المنزل وتوفير الشتلات والأدوات اللازمة وبدأت بالعمل وإنجاز فكرتي.

بينما كانت هديل قشوع تتفقد شتلات الزنجبيل بوجه مبتسم فخورآ بما أنجزته تقول: " كل شتلة من هذه الشتلا تنتج كيلو غرامآ ونصف من الزنجبيل، وعبرت عن اطمئنانها تجاه مشروعها قائلآ: "أنا متفائلة سأبيع المحصول مقابل 35 ألف شيقل، وأوضحت أن المشروع حاليآ يمر بمرحلة العناية من ناحية ري وتسميد ومتابعه الوقاية والأمراض ومن المتوقع الانتاج نهاية هذا العام، ومن ثم سيتم بيع الزنجبيل بالشكل الاخضر، ونوهت أنها ستقوم في المستقبل بإنتاج الزنجبيل بالشكل الاخضر والجاف، ومن الممكن دخوله بعمليات صناعية، وأضافت: "في حال تم تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج المرغوبة سأقوم بتوسيع المساحات المزروعة وتطويرها  والسعي نحو الأفضل".

كل منا يواجه تحديات في حياته وبمشاريعه الخاصة، وقلة المعلومات المتعلقة بزراعة الزنجبيل، وصعوبة الحصول على أشتال الزنجبيل هو التحدي الذي كانت تعاني منه هديل لإتمام مشروعها، حيث قامت بتجميع الزنجبيل المتوفر في السوق وعملت على تشتيله ولجأت للإنترنت وتجميع بعض المعلومات التي حصلت عليها للتجريب والحصول على النتيجة المرادة.

يتمتع الزنجبيل بمظهر غذائي يضم البروتين والكالسيوم والحديد، وحمض الفوليك والسكر والألياف الذائبة وغير القابلة للذوبان والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية مما يجعله مصدرآ للعناصر الغذائية القيمة، وكان يستخدم في العصور القديمو كدواء في الهند والصين.

تقرير/ يوسف عبد النبي