19 عامًا على استشهاد محمود أبو الهنود قائد القسام في الضفة

محمود أبو الهنود.jpeg
محمود أبو الهنود.jpeg

19 عامًا على استشهاد محمود أبو الهنود قائد القسام في الضفة
غزة / علاء المشهراوي
وافقت اليوم الإثنين الذكرى الـ19 لاستشهاد قائد القسام في الضفة الغربية الشهيد محمود أبو الهنود، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال سيارته التي كان يستقلها قرب نابلس، بعدة صواريخ أدت الى استشهاده مع رفيقيه.
الميلاد والمنشأ 
ولد محمود أبو الهنود في 1/7/1967 في بلدة عصيرة الشمالية، قضاء مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية ، ليترعرع وسط عائلة، علّمته حب الوطن وأرضعته الانتماء للدين والعقيدة والوطن. 
أنهى أبو هنود دراسته الثانوية العامة في مدارس قريته،والتحق بجامعة القدس أبو ديس، ويدرس فيها تخصص الشريعة الإسلامية، ويصبح ناشطا في الكتلة الاسلامية آنذاك، إلى أن حصل على درجة البكالوريوس عام1995.
 وفي مطلع انتفاضة الحجارة، أصيب أبو الهنود، عام 1988خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، واعتقل على إثرها. 
قائد القسام 
وفي عام 1994 عُيّن أبو الهنود قائدا لكتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية، ليصبح بعدها مطلوبا لقوات الاحتلال تارة، ولأجهزة أمن السلطة التي اعتقلته في ذات العام تارة ثانية، قبل أن يتمكن من الهرب من السجن. وكان الشهيد أبو الهنود ضمن 400 مبعد من قيادي حركتي حماس والجهاد الذين أبعدهم الاحتلال إلى جنوب لبنان عام 1992، رجع بعدها للوطن ليقاوم الاحتلال على الرغم من ملاحقته واعتقاله أكثر من مرة. 
المقاوم الصلب
وشارك أبو الهنود في تنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ العميات الاستشهادية عام1997، التي أوقعت العديد من القتلى في صفوف الاحتلال، مما جعله أبرز المطلوبين للاحتلال. محاولات الاغتيال وتعرض الشهيد المجاهد أبو الهنود لمحاولة اغتيال بتاريخ 26/8/2000، إلا إنّ رعاية الله حالت دون النيل منه، حيث خاض اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال التي حاصرت المنزل الذي كان يتواجد به. وأدى الاشتباك إلى وقوع ثلاث قتلى من جنود الاحتلال، وإصابته بجراح، قبل أن يتمكن من الانسحاب باتجاه مدينة نابلس، ويقدم له العلاج، ولتقم بعدها أجهزة أمن السلطة باعتقاله، والحكم عليه لمدة 12 عامًا. 
وفي تاريخ 20/5/2001 نجا الشهيد القائد أبو الهنود من محاولة اغتيال أخرى، بعد قيام طائرات الاحتلال بقصف سجن نابلس المركزي، الذي كان يعتقل به، ليخرج من بين الأنقاض حاملًا مصحفه الذي يقرأ به، ولتبدأ بعدها رحلة المطاردة. 
الشهادة
 مضت ستة أشهر من المطاردة استمرت لأبي الهنود على آخر محاولة لاغتياله، ليأتي مساء يوم الجمعة الموافق 23/11/2001 وأثناء قيام الناس بأداء صلاة التراويح من شهر رمضان المبارك، قامت طائرات الاحتلال بقصف السيارة التي كان يستقلها أبو الهنود ورفاق دربه مأمون وأيمن حشايكة وليترقى ثلاثتهم شهداء. 
تم نقل الشهيد الهنود وأشلائه إلى سجن جنين الحكومي نظراً للإغلاق الذي قد ضرب نابلس، وليشيع في اليوم التالي ثلاث مرات، أولها من جنين، وثانيها بنابلس، وثالثها في بلدة عصيرة الشمالية، حيث صدحت حناجر الآلاف التي مجدت الشهيد وطالبت بالثأر له.
انتهى