استمر اللقاء 5 ساعات.. الإذاعة الإسرائيلية الرسمية تؤكد لقاء نتنياهو ورئيس الموساد بولي العهد السعودي في مدينة نيوم

619f4f50-c245-4ded-a00d-e559ed4af8c1.webp
619f4f50-c245-4ded-a00d-e559ed4af8c1.webp

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برفقة رئيس جهاز الموساد  يوسي كوهين، يوم أمس الأحد، خلال زيارة سرية إلى السعودية. وقد أكدت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية صحة لقاء نتنياهو وكوهين بولي العهد السعودي.

وقالت مراسلة هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن الرقابة العسكرية سمحت ببث خبر زيارة نتنياهو وكوهين للسعودية. ولم تصدر أي تأكيدات رسمية إلى الآن من الرياض لهذه الأنباء.

وأشار مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إلى أنه من الواضح أن هذا الخبر صحيح؛ لأن الرقابة الإسرائيلية سمحت بنشره ولأن الطائرة ذاتها استخدمها نتنياهو مرارا في مهمات سرية وعلنية، موضحا أن الإذاعة الإسرائيلية نقلت الخبر عن مسؤول كبير في الحكومة لم تذكر اسمه وعادة ما يكون مسرب الخبر هو نتنياهو نفسه، بحسب ما أفاد مدير مكتب الجزيرة.

وقال إن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت تفاصيل ما جرى خلال الساعة الأخيرة، وإنه تكشف أيضا أن توجه نتنياهو وكوهين إلى السعودية واجتماعهما بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كان هو السبب الحقيقي لتأجيل الاجتماع الطارئ للجنة الطوارئ الوزارية الخاصة بكورونا، رغم الذرائع التي تم الإعلان عنها كسبب للتأجيل.

وأضاف أنه سبق هذا الاجتماع تصريح لنتنياهو خلال تأبين لبن غوريون في الذكرى السنوية لوفاته، قال فيه إن دولا عربية غيرت مواقفها بشكل جذري وهي الآن تدعم إقامة علاقات مع إسرائيل، وإن قطار التطبيع يواصل السير في طريقه.

وأشار إلى أن اجتماع أمس يبدو أنه ليس الأول بين الاثنين (نتنياهو وبن سلمان)، سواء في السعودية أو خارجها.

تفاصيل
كما كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن طائرة إسرائيلية سبق أن استخدمها نتنياهو في مهمات خارجية في الماضي، أقلعت أمس من مطار بن غوريون/اللد شرق تل أبيب إلى مطار مدينة نيوم الساحلية السعودية، حيث مكثت في المطار 5 ساعات قبل أن تقلع عائدة إلى إٍسرائيل.

وحسب موقع الصحيفة، فإن الطائرة وصلت إلى هناك خلال اجتماع وزير الخارجية السعودي فيصل الفرحان مع ضيفه وزير الخارجية الأميركي الذي كان في طريق عودته إلى بلاده، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد شارك مسؤول إسرائيلي في هذا الاجتماع

وذكر الموقع في تقريره أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أغدق المديح على السعودية بعد إبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان، وقال إنها ستنضم إلى قطار التطبيع مع إسرائيل، لكن التقارير تؤكد أن الملك سلمان ما زال يعارض ذلك.

كما أفاد موقع والا الإخباري بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية زار السعودية سرا برفقة رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين واجتمع هناك بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وحسب الخبر الذي نقله الصحفي المتخصص بالتحقيقات الصحفية باراك رافيد، فإن نتنياهو وكوهين أقلعا إلى السعودية بطائرة خاصة لرجل الأعمال أودي أنجل في الساعة الخامسة من مساء أمس؛ حيث مكثت الطائرة 5 ساعات في المدينة الساحلية السعودية نيوم على البحر الأحمر.

وأضاف أنهما عقدا هناك اجتماعا بولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركي، لكن ديوان رئاسة الوزراء رفض التعليق على هذا الخبر.

كما نشر أفي شيرف رئيس تحرير النسخة الإنجليزية لصحيفة هآرتس العبرية في صفحته في تويتر، مسار رحلة طائرة إسرائيلية خاصة يقول إنها أقلعت من مطار تل أبيب بعد ظهر يوم أمس وهبطت في مدينة نيوم السعودية المقامة على ساحل البحر الأحمر.

وقال شيرف إن الطائرة التي تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي يدعى أودي أنجل قد مكثت في نيوم 5 ساعات قبل أن تعود إلى تل أبيب الليلة الماضية، مضيفا أن ذلك تزامن مع وجود وزير الخارجية الأميركي برفقة ولي العهد السعودي في المدينة، وذلك استنادا لتغريدة نشرها بومبيو عن جولة قام بها مع محمد بن سلمان في نيوم يوم أمس.

وكان السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المُعَلمي أبدى في تصريحات أمس استعداد الرياض تطبيع العلاقات مع تل أبيب، إذا اعترفت إسرائيل بتأسيس الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وأضاف "قلنا دائما إننا مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بمجرد قبولها بتأسيس الدولة الفلسطينية، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، ومنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. بمجرد حدوث ذلك، ليس فقط المملكة السعودية، وإنما كل الدول العربية والإسلامية، ستكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وعقد اتفاقات سلام معها. ونعتقد أن هذا هو الطريق الذي ينبغي اتباعه ونحن ملتزمون به".