ماذا قصد خالد مشعل من تصريحات ادارة جو بايدن؟

خالد مشعل.jpg
خالد مشعل.jpg

غزة/ المشرق نيوز

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن دخول بايدن الى البيت الأبيض الأمريكي سيؤدي الى التعاون بين السلطة الفلسطينية والإدارة الامريكية مما سيضعف ويؤثر على جهود المصالحة.

وخلال مشاركته في حوار لمركز "مسارات" قال مشعل إنه طالما ليس هناك توافق وطني حول حلّ السلطة الفلسطينية فيجب إعادة تحديد أدوارها، متابعا "إنهاء السلطة بحاجة إلى توافق وطني وايضا نحتاج لتوافق وطني لإدارة غزة، في حال اختيار حلّ السلطة، مع التأكيد بعدم قبول دولة في غزة بمعزل عن الضفة الغربية أو الكل الفلسطيني".

وأوضح أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مع صفقة القرن ومخطط الضم كعناوين رسمية مباشرة، وقد تعود إلى الموقف الأميركي التقليدي من عدم شرعية الاستيطان، إلى جانب فتح مكتب المنظمة في واشنطن، ومواصلة المساعدات المالية للسلطة، ولكنها لن تُنصفنا ولن تعاقب إسرائيل على ممارساتها بحقنا، بل ستظل منحازة لها.

وأعرب مشعل عن خشيته من أن يؤدي قدوم بايدن إلى استعادة مسار المفاوضات والرهان على وهمه من جديد، فصحيح أن هناك فروقًا فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، ولكن ليس لدرجة أن توفر الولايات المتحدة أرضية لتغيير حقيقي لصالحنا. لكن ربما يخف الضغط علينا وعلى العرب في ظل هذه الإدارة.

وأشار إلى أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مع صفقة القرن ومخطط الضم كعناوين رسمية مباشرة، وقد تعود إلى الموقف الأميركي التقليدي من عدم شرعية الاستيطان، إلى جانب فتح مكتب المنظمة في واشنطن، ومواصلة المساعدات المالية للسلطة، ولكنها لن تُنصفنا ولن تعاقب إسرائيل على ممارساتها بحقنا، بل ستظل منحازة لها.

ولفت إلى وجود فرق بين ترامب وبايدن في التعامل مع الحريات العامة في العالم العربي، وعدم تبني الديكتاتوريات، ولكن إلى حد معين، فأميركا ليست هي مَنْ شجع الشعوب على التحرك نحو التغيير، بل هي في مرحلة سابقة تعاملت مع الأمر الواقع الذي حققته الشعوب وفرضته بإرادتها.

وقال المحلل السياسي نادر عبد الفتاح إن تصريحات مشعل تشير إلى أن حركة حماس لديها الاستعداد للجلوس مع الادارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، رغم رفضها للجلوس مع الادارات السابقة.

وذكر أن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية كيف قبل عدة أشهر بأن مكتب جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض الجلوس معهم في أي مكان لمناقشة صفقة القرن، وحماس رفضت، مضيفا "لكن حماس الان ومن خلال حديث مشعل يمكن أن تجلس مع الأمريكان ولربما برعاية جماعة الاخوان المسلمين".

أما المحلل السياسي رائد سمارة فذكر أن مشعل أراد توصيل رسالة أخرى تتعلق بالمصالحة ومصير الشراكة الوطنية بين الفصائل وعلى رأسهم فتح وحماس، مبينا أن لربما أراد مشعل أن يقول إن السلطة الفلسطينية جعلت الحوار مع حماس كخطوة ثانية بعد فشل مشروع التسوية والمفاوضات.

وأضاف أنه بعد عودة التنسيق ما بين السلطة وإسرائيل، من الممكن أن يتحقق ما أراد توصيله مشعل بأن المصالحة لن تتم بسبب شعور حماس أن السلطة ستذهب إلى تقديم تنازلات لادارة جو بايدن.

فيما قال المحلل السياسي اياد علام فذهب إلى أبعد من ذلك بتأكيده أنه خالد مشعل أراد تسويق النمط المعتدل داخل حركة حماس، خاصة وأنه من المرجح أن يدخل الانتخابات الحركية القادمة على منصب الرئيس ومنافسة الرئيس الحالي إسماعيل هنية.

وأوضح أن وضع حركة حماس حاليا معقد، ويبدو أن الصراعات الانتخابية تجعل بعض القيادات كخالد مشعل أو صالح العاروري أو إسماعيل هنية للخروج بتصريحات تسويقة وهذا مباح في اطار التنافس الشريف.