ما مصير المصالحة بعد عودة التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل؟

مصالحة الاحمد وابو مرزوق.jpg
مصالحة الاحمد وابو مرزوق.jpg

غزة/ المشرق نيوز

يسود الارتياح داخل أروقة حركة فتح من فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، ورحيل مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتبره الكثيرون غير شكل وملامح القضية الفلسطينية في عهده.

وأعلن حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية، عودة العلاقات مع اسرائيل، حيث قال في تغريدة عبر تويتر: "إنه على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك ، فإنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان عليه الحال قبل 19/5/2020".

وأمس، كشف حسين الشيخ، تفاصيل اجتماعه مع المنسق الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيّة كميل ابو ركن، وقال "‏عقدت اليوم اجتماعا مع الجانب الاسرائيلي تم التأكيد فيه على ان الاتفاقيات الموقعه بين الطرفين والتي اساسها الشرعية الدوليه هي ما يحكم هذه العلاقة".

وأضاف الشيخ "تم الاتفاق على تحويل كل المستحقات المالية للسلطه وأكدنا رفضنا لسياسة الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي. وتم الاتفاق على عقد اجتماع اخر".

وبحسب مصدر فلسطيني قال لقناة كان العبرية فقد ناقش الطرفان الخطوط العريضة لإعادة العلاقات بين الطرفين.

من جهتها أفادت القناة الإسرائيلية بأنه ولأول مرة فان السلطة الفلسطينية أبلغت دبلوماسيين في الغرب بأنهم مستعدين لتغيير القانون الخاص بدفع رواتب الإسرى.

وكجزء من التغيير المخطط له ، لن تحصل عائلات الاسرى على رواتبهم بناءً على عدد أفراد الاسر ومدة الحكم، ولكن المزايا على أساس الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة وعدد الأشخاص.

ويقول المحلل السياسي عادل الجعبري أن عودة التنسيق الامني والمدني بين السلطة واسرائيلية قد ينسف المصالحة نهائيا، وسيعيدنا الى المربع الاول حيث التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين قيادي الحركتين.

وأوضح أنه من المهم أن اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب رئيس حركة حماس صالح العاروري لم يعلنا أي أخبار قد تعكر صفو المصالحة، فالسكوت يخيم على الرجلين، وبالتالي يوجد بصيص من الامل لامكانية انجاز الوحدة الوطنية.

أما المحلل السياسي أسامة خضر، فكان له رأي آخر عندما قال إن حماس هذه المرة تتحمل جزءا أكبر من فتح لعدم انجاز المصالحة، عندما لم ترد لحد اللحظة على حركة فتح بخصوص ورقة المصالحة والمقررات التي تم الاتفاق عليها في اسطنبول.

واعتبر أن الازمة بين الحركتين ستتعمق أكثر من اي وقت مضى، ويمكن القول إن المصالحة لن تتم في الوقت الراهن لسببين أولهما ترحيب قيادات في السلطة الفلسطينية بالرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، وبسبب ذهاب حركة حماس إلى انتخاباتها الداخلية التي من المتوقع أن تفرز قيادات جديدة.