هل اقترب خالد مشعل للعودة لرئاسة حركة حماس؟

خالد مشعل.jpg
خالد مشعل.jpg

غزة/ المشرق نيوز

يواصل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، تحركاته ونشاطاته الشعبية والسياسية المكثفة التي تحوّله الى مرشّحا ملائما -وفق الكثيرين من أنصار الحركة- لتولي رئاسة حركة حماس خلال الانتخابات الداخلية المرتقبة في حماس خلال العام القادم.

ومع عدم اشغاله منصبا رسميا في حركة حماس فان مشعل يواصل بذل جهوده في خدمة حماس وقضايا الشعب الفلسطيني ويجتمع مع المسؤولين العرب ويصدر البيانات والدراسات حول رؤيته لمستقبل الشعب الفلسطيني وحركة حماس.

ومؤخرا، أجرى مشعل مؤخرا مقابلة ضمن لقاء حواري برعاية مركز الدراسات "مسارات" شرح فيها موقفه من شتى القضايا الفلسطينية المطروحة ولقيت المقابلة الصدى الواسع والاشادة بها لدى قادة الرأي في العالم العربي والفلسطيني.

وقال مشعل في الحوار المطول إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد لا تتعامل مع صفقة القرن ومخطط الضم كعناوين رسمية مباشرة، وقد تعود إلى الموقف الأميركي التقليدي من عدم شرعية الاستيطان، إلى جانب فتح مكتب المنظمة في واشنطن، ومواصلة المساعدات المالية للسلطة، ولكنها لن تُنصفنا ولن تعاقب إسرائيل على ممارساتها بحقنا، بل ستظل منحازة لها.

وأبدى مشعل خشيته من أن يؤدي قدوم بايدن إلى استعادة مسار المفاوضات والرهان على وهمه من جديد، فصحيح أن هناك فروقًا فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، ولكن ليس لدرجة أن توفر الولايات المتحدة أرضية لتغيير حقيقي لصالحنا. لكن ربما يخف الضغط علينا وعلى العرب في ظل هذه الإدارة.

وذكر أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مع صفقة القرن ومخطط الضم كعناوين رسمية مباشرة، وقد تعود إلى الموقف الأميركي التقليدي من عدم شرعية الاستيطان، إلى جانب فتح مكتب المنظمة في واشنطن، ومواصلة المساعدات المالية للسلطة، ولكنها لن تُنصفنا ولن تعاقب إسرائيل على ممارساتها بحقنا، بل ستظل منحازة لها.

ونوه إلى وجود فرق بين ترامب وبايدن في التعامل مع الحريات العامة في العالم العربي، وعدم تبني الديكتاتوريات، ولكن إلى حد معين، فأميركا ليست هي مَنْ شجع الشعوب على التحرك نحو التغيير، بل هي في مرحلة سابقة تعاملت مع الأمر الواقع الذي حققته الشعوب وفرضته بإرادتها.

وعما اذا كانت تصريحات مشعل هذه هي بداية لعودته إلى رئاسة حركة حماس قال المحلل السياسي ياسر عبد الستار إن فرص مشعل قوية جدا للعودة إلى قيادة الحركة، ومنافسة الرئيس الحالي للحركة إسماعيل هنية.

وأوضح أن كفتي هنية ومشعل متساويتين تقريبا في معظم القضايا السياسية بما فيها ملف المصالحة والدولة الفلسطينية وقطاع غزة، وكذلك فيما يخص شكل العلاقة مع أمريكا وإسرائيل، اضافة على مستوى الملفات الداخلية الحركية.

وأضاف هنية يمتلك شعبية داخل الحركة وتحديدا في مكتب غزة، بينما مشعل يركز على مكتب الخارج، فيما يتساوى الاثنان بالنسبة لمكتب الضفة الغربية.

أما المحلل السياسي قيس علوان فأكد أن مشعل لربما أوفر حظا من هنية في الوقت الراهن، لا سيما وأن هنية لم ينجز ملف المصالحة لحد اللحظة رغم اقتراب ولايته الرئاسية الاولى من نهايتها، كما أن العلاقة مع بعض الدول ليست في أحوال جيدة.

وذكر أن العلاقات مع مصر ليست كما كانت في بداية حكم هنية، بل تراجعت كثيرا عن السابق، فيما العلاقات مع دول مهمة كالسعودية والاردن والامارات في أسوأ أحوالها، فيما حافظ هنية على علاقة حركته بإيران وقطر وتركيا.