هل فقدت فتح وحماس الثقة بامكانية انجاز المصالحة؟

مصالحة فتح وحماس.jpg
مصالحة فتح وحماس.jpg

غزة/ المشرق نيوز

ازداد ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تعقيدا بعد اعلان السلطة الفلسطينية اعادة العلاقات مع الجانب الاسرائيلي.

وأعلن حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية، عودة العلاقات مع اسرائيل، حيث قال في تغريدة عبر تويتر: "إنه على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك ، فإنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان عليه الحال قبل 19/5/2020".

بدوره، أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار، أن إعلان السلطة وحركة فتح عودة العلاقات مع الاحتلال، هو خطيئة كبرى ستعقد المشهد الفلسطيني، وتعيد جهود إنهاء الانقسام إلى نقطة الصفر.

وقال الزهار في تصريح صحفي "إن السلطة اختارت العلاقات والتنسيق مع العدو الصهيوني على المصالحة ولمّ الشمل الفلسطيني، وكل ذلك مقابل الحصول على الأموال والدعم الذي يضمن بقاءها".

وذكر أن الفصائل لن تسمح بعودة الأمور كما كانت قبل إعلان قطع العلاقات بين السلطة والاحتلال، من تنسيق أمني ومسار سياسي أثبت فشله، ولن تكون جزءًا منه، بمنح السلطة وحركة فتح شرعيّة مواصلة هذا المسار.

وأكد الزهار أن "مسار الوحدة والشراكة والمصالحة يتناقض تماماً مع مسار العلاقة مع الاحتلال والعودة إلى مربع التسوية واوسلو"، كما اعتبر أن العلاقة مع اسرائيل والتنسيق معها هو الضربة القاضية للوحدة الوطنية.

ويقول المحلل السياسي خالد ثابت إن فقدان الثقة بين الطرفين هو أصعب مرحلة يمكن أن يصل اليها الانقسام الفلسطيني، وبالتالي فإن أي حديث بعد ذلك عن مصالحة سيكون في حكم المعدوم تنفيذيا.

وأوضح أن كل التطمينات التي خرجت من اللواء جبريل الرجوب وكذلك صالح العاروري كانت شكلية، ولم تتطرق إلى فحوى الاجتماعات، وإلى أين وصل قطار المصالحة، فعلى سبيل المثال لم يتحدثوا في الاعلام عن قضايا غزة، واستلام حكومة اشتية للقطاع، ورواتب الموظفين، ودمج موظفي حماس مع موظفي السلطة، وكذلك ملف الامن بغزة، بل كان الحديث فضفاضا أننا سنذهب الى الانتخابات.

أما المحلل السياسي أحمد موسى فقال إن الثقة حاليا مفقودة بين الطرفين، منذ اعتقاد حماس أن السلطة والرئيس محمود عباس ذاهبون إلى ادارة جو بايدن، وليس من وقت استرجاع العلاقات بين السلطة والجانب الاسرائيلي.

وذكر أن فتح ايضا لها تخوف بان حماس تريد الجلوس مع الامريكان، خاصة وأن اكثر من قيادي في الحركة أبدوا استعدادا للجلوس مع اي ادارة أمريكية قادمة غير ادارة ترامب، وبالتالي فإن السلطة تريد أن تقطع الطريق على حماس عند الحاكم الامريكي، وقدمت عربون للرئيس الجديد جو بايدن باعادة العلاقات مع اسرائيل.