حماس تتهم فتح بتغليب العلاقة مع الاحتلال على المصالحة.. ما علاقة بايدن؟

المصالحة الفلسطينية.jpg
المصالحة الفلسطينية.jpg

غزة/ المشرق نيوز

اتهم مسؤولون في حركة حماس، حركة فتح بأنها تقوم بتعطيل محادثات المصالحة عن قصد، رغم الأجواء الايجابية التي سادت طوال الشهرين الماضيين.

وقال مسؤول داخل الحركة إن المماطلة في انجاز المصالحة من قبل حركة فتح يأتي في سياق اتضاح نتائج ما ستسفر عنه الانتخابات الامريكية حيث سيتم الاعلان الرسمي عن فوز جو بايدن خلال أيام.

 وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة تعهدت للسلطة الفلسطينية بإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والتي قد اغلقها الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترامب وكذلك بعدد من الالتزامات الاخرى.

واتهم بعض قادة حماس السلطة بنقض اتفاقات المصالحة عقب اعادة العلاقات مع اسرائيل.

وفي بيانها الرسمي، أدانت حركة حماس واستنكرت قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، ضاربةً عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

واعتبرت الحركة أن هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس.

وأكدت أن السلطة بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه.

وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع فورًا عن هذا القرار وترك المراهنة على بايدن وغيره، مضيفة" فلن يحرر الأرض، ويحمي الحقوق، ويطرد الاحتلال إلا وحدة وطنية حقيقية مبنية على برنامج وطني شامل ينطلق من استراتيجية المواجهة مع الاحتلال".

ويقول القيادي في حماس محمود الزهار إن "السلطة اختارت العلاقات والتنسيق مع العدو الصهيوني على المصالحة ولمّ الشمل الفلسطيني، وكل ذلك مقابل الحصول على الأموال والدعم الذي يضمن بقاءها".

وذكر أن الفصائل لن تسمح بعودة الأمور كما كانت قبل إعلان قطع العلاقات بين السلطة والاحتلال، من تنسيق أمني ومسار سياسي أثبت فشله، ولن تكون جزءًا منه، بمنح السلطة وحركة فتح شرعيّة مواصلة هذا المسار.

وأكد الزهار أن "مسار الوحدة والشراكة والمصالحة يتناقض تماماً مع مسار العلاقة مع الاحتلال والعودة إلى مربع التسوية واوسلو"، كما اعتبر أن العلاقة مع اسرائيل والتنسيق معها هو الضربة القاضية للوحدة الوطنية.

بدوره، ذكر القيادي في حركة حماس فتحي القرعاوي أن إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمني الكامل مع الاحتلال هو أمر مؤسف ويهدد تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال القرعاوي: "إن من شروط الجانب الإسرائيلي لإعادة العلاقات مع السلطة، هو وقف كل لقاءات المصالحة، وهذا سيؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لتحقيقها، ما ينعكس سلبًا على الوضع الفلسطيني الداخلي وإعادة اللحمة إليه".

وأضاف القرعاوي: "السلطة قدمت العلاقات مع إسرائيل على حساب العلاقات الداخلية، في حين أن الجبهة الداخلية مهلهلة وهي بأمس الحاجة للترميم"، لافتًا إلى أن مباحثات المصالحة التي تعقد في القاهرة مهددة بالانهيار والفشل، قائلاً: "لا يمكن لذات اليد التي تصافح الاحتلال أن تحقق مصالحة داخلية".

وتابع القرعاوي أن الجانب الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية يتنازل دائمًا للاحتلال الإسرائيلي بدون مقابل، الأمر الذي سيؤثر على ثبات الشارع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "التنسيق الأمني لم يتوقف خاصة على الصعيد الأمني مع الاحتلال، وهذا بحسب الرواية الإعلامية للاحتلال".

وأوضح القرعاوي أن عودة العلاقات بين الاحتلال والسلطة بدون مقابل، سيزيد من العربدة الإسرائيلية المستمرة.