ترجَّل فارس وانتصر قائد.... بقلم: عائد زقوت

عائد زقوت.jpg
عائد زقوت.jpg

غزة/ المشرق نيوز

الأيام تطوي كطي السجل للكتب ، فدارت السنون لتعيدنا إلى تلك الأيام السوداء يوم أن جاءنا النبأ الأليم عبر بريد الشمس أنَّهم اغتالوا القمر .

فقد كان الرئيس عرفات حقاً قمراً في سماء فلسطين الثورة والثوار يومٌ ترجَّل فيه الزعيم الرئيس ابو عمار شهيداً شهيداً شهيدا كما تمنى ونال أمنيته ، زعيمٌ تكسَّرت أمام قلعة صموده هامات وزعامات ورئاسات ، لم تنحني هامته ، رغم خذلان الصديق قبل العدو ، رغم خيانة من عاش في كنفه وتحت ظلاله فدسوا له السمَّ ، ظانين أنهم سينجون من دمه ، ويحتلون مكانه ، ولكن الأيام حُبلى وستضع حملها .

خابوا وخسروا وانحسرت نفوسهم وماتوا غيظاً وتفرقت بهم السبل ،فقد خلَّف الزعيم وراءه قائداً عنيداً ، يموت البطءُ من بطئه ولكنه البطءُ الذي في بطئه يصل ، إنَّه العبَّاس في وجه عدوه وخصومه، العبَّاس حتى ينال حرية وحقوق شعبه ، شاءت الأقدار ان تتصادف ذكرى رحيل الزعيم ابو عمار وسقوط واندحار من بذل أقصى جهد ممكن وبكل الوسائل لتصفية القضية الفلسطينية ، رمز العنصرية ترامب ، الذي لم يجد رجلاً واحداً ولدته أمه ليقف في وجهه متحدياً كل سياسته ، رافضاً املآته سوى من أنجبت صفد فلسطين الختيار العنيد ، العبَّاس شكلاً ومضموماً فقد كنت أسداً جسورا ، حُق لك يا أبا مازن أن تفتخر اليوم بشعبك وبفلسطينيتك التي جعلتك كالنخيل أصلك ثابت وفرعك في السماء .

فالشعب يحذوه الأمل في غدٍ أفضل ، ويرجوا منك أن تعمل بأقصى ما تملك لتخرجه من أزماته بكافة أشكالها ، وفقِت إلى الحق ونَصَرَ اللهٌ بك وبأخيار الشعب فلسطين وأحرارها ، ودمتم على الحق ظاهرين ، لعدوكم قاهرين .