جامعة الإسراء تنظم وقفة احتجاجية في الذكرى السنوية لوعد بلفور

123185286_663486214561659_3481309206610037300_n.jpg
123185286_663486214561659_3481309206610037300_n.jpg

غزة/ المشرق نيوز

نظمت جامعة الإسراء في غزة اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية في الذكرى الثالثة بعد المائة على إعلان بريطانيا لوعد بلفور المشؤوم، بمشاركة لفيف من الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وبحضور وسائل الإعلام.

ودعا الدكتور أحمد الوادية، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجامعة في ذكرى وعد بلفور في مقرها الرئيس بمدينة الزهراء، الحكومة البريطانية إلى تحمل المسؤولية والاعتذار عن تلك الجريمة التي صاحبت هذا الوعد، الذي كان سببًا في مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي تعرض له، ولكل الويلات التي ألمت به.

وقال الدكتور الوادية في نص بيان جامعة الإسراء في هذه الذكرى: "إن الجامعة تطالب الحكومة البريطانية بمساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وحقه في تقرير المصير، وتعويضه عن سنوات الاحتلال ومصادرة حريته والجرائم التي ارتكبت بحقه، كما وتشدد على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية وفي مقدمتها دور المحكمة الجنائية الدولية بما يتيح الفرصة لإنصاف الضحايا، وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وناشدت الجامعة على لسان النائب الأكاديمي المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما تمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الوادية موقف الجامعة الرافض لصمت المجتمع الدولي المطبق وتقاعسه عن نصرة الحق الفلسطيني، مطالبًا جميع الدول وفي مقدمتها بريطانيا للعمل الجاد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.

وبيَّن أن الجامعة بدورها ستعقد مؤتمرًا علميًا دوليًا في سياق التعامل مع إعلان وعد بلفور وتبعاته على الشعب الفلسطيني بعنوان: "فلسطين وعدالة المحكمة الجنائية الدولية في ضوء قواعد الملاحقة والانصاف"، في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر يناير لعام 2021، استكمالًا لدور الجامعة في تقديم البحث العلمي الذي يرتكز إليه في صناعة القرار في فلسطين.

الجدير بالذكر أن وعد بلفور جاء على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص تصريح بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميًا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميًا وعلنيًا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 نيسان سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 تموز عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، لذلك يمكن القول إن وعد بلفور كان وعدًا غربيا وليس بريطانيًا فحسب.