هل يفجر "جو بايدن" الخلافات بين فتح وحماس؟

بايدن.jpg
بايدن.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

ردت مصادر في حركة حماس على ما تم كشفه عبر وسائل إعلام قطرية عن قيام حركة فتح بفتح قنوات اتصال مع مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية جو بايدن وفريقه عبر رجال اعمال فلسطينيين وشخصيات من الجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة والهدف منها احداث تواصل مباشر ما بين القيادة الفلسطينية ومستشاري بايدن.

ووفق ما نُشر عبر مواقع عديدة، فإن ما تم نشره بأن هناك حوار رسمي ووعود من بايدن ترتبط بنقاط عدة هامة منها اعترافه بحلّ الدولتين واعادة الاتصالات مع السلطة وفتح مكتب منظمة التحرير بنيويورك، واعادة فتح القنصلية الامريكية بالقدس، بالاضافة الى التراجع عن قطع المساعدات على وكالة اونروا، واستئناف المساعدات المالية للفلسطينيين.

وشن مصدر قيادي في حركة حماس فتح، بأن ما تم نشره انما يُظهر النوايا الحقيقية للسلطة التي تريد التعامل مع الامريكان والاحتلال ومن ثم المحادثات الجارية مع حماس هي ظاهريا فحسب سعيا من السلطة الحصول على التاييد والامتداد الجماهيري.

وأكد المسؤول الحمساوي أنه يجب على صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمكلف بادارة محادثات المصالحة مع فتح الاعتراف بهذه الحقيقة وعدم جرّ حماس الى تقديم التنازلات الكبيرة وفقدان هويتها كحركة مقاومة، على حد تعبيره.

ودلل القيادي على ذلك بالتصريحات التي أدلى بها نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عندما أظهر انحياز السلطة لبايدن.

وردا على ذلك، قال أحد المتحدثين الرسميين لحركة فتح إن ما تم نشره غير حقيقي، وبه الكثير من الاتهامات الباطلة، مشيرا إلى أن حركته ليس لها أي دخل بالانتخابات الأمريكية ومن سيفوز.

وأشار المصدر الفتحاوي إلى أن ما يدلل على كذب هذه الادعاءات هو أن بايدن نفسه لم يضمن نجاحه في الانتخابات ولا تزال فرصه هو وترامب متساوية، ولا يوجد تفضيل لفتح لمرشح على آخر.

وكان نبيل شعث قال في تصريحات له إن أي شخص ممكن أن يصل إلى الحكم في الولايات المتحدة لن يكون بسوء الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

وأضاف شعث "أن الانجاز الوحيد الذي يمكن تقديمه بعد هذه الانتخابات، هو هزيمة ترامب، ومهما كان من سيأتي بعد، جو بايدن أو غيره، فلن يكون بسوء ترامب "الأحمق"، الذي يقود أمريكا للخراب، ويعمل ضد القضية الفلسطينية.

وعما إذا فاز بايدن بالانتخابات، وهل سيتم الطلب منه بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، وإعادة التمويل الأمريكي لوكالة أونروا أشار شعث إلى أنه بالتأكيد، سيتم الطلب بذلك، رغم أنه لن يحدث ذلك على الفور بل سيحتاج وقتًا ليتخذ هكذا قرارات".