رغم الأجواء الايجابية.. هل يتفجر ملف المصالحة مجددا؟

المصالحة الفلسطينية.jpg
المصالحة الفلسطينية.jpg

غزة/ المشرق نيوز

اتهمت حركة فتح، قيادة حركة حماس، بأنها تماطل وتتلكأ بملف المصالحة الوطنية، رغم الأجواء الايجابية التي أعقبت اجتماعات الأمناء العامين للفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضوها في لجنة الحوار مع حماس، روحي فتوح، إن حركته طلبت من "حماس" توجيه رسالة مكتوبة للرئيس محمود عباس، تعلن فيها موافقتها على عقد الانتخابات بصورة متوالية، ليقوم بدوره بإصدار مرسوم رئاسي بذلك.

 وأكد فتوح أنه "مضى شهر على اتفاقنا بإسطنبول في 24 سبتمبر الماضي، ونص الاتفاق على أن يعود كل وفد إلى قيادته، ويطلعها على تفاصيله، ويحصل على موافقتها، وهذا ما فعلنا في فتح، إذ عقدت اللجنة المركزية للحركة اجتماعاً وافقت فيه على الاتفاق بالاجماع، ولكن حتى الآن لم توافق حماس على هذا الاتفاق".

 وأوضح أنهم في انتظار رد قيادة "حماس" على الاتفاق، وفور وصول الرد، بالموافقة، سيصدر الرئيس محمود عباس، مرسوماً رئاسياً يحدد فيه مواعيد إجراء الانتخابات بالتوالي، التشريعية ثم الرئاسية، ثم المجلس الوطني.

وذكر فتوح انه اندلعت خلافات داخلية في حماس بين قيادة الحركة في غزة وقيادة الحركة في الخارج التي يراسها صالح العاروري مما يحول دون احراز اي تقدم في محادثات المصالحة.

وبعد تصريحات فتوح، أعربت حركة حماس، عن استغرابها من تصريحاته في ظل ما وصفته "الأجواء الإيجابية السائدة للحوارات".

وشددت على أن "حواراتها واتصالاتها مع حركة فتح مستمرة ولم تنقطع وسط أجواء من الإيجابية لتحقيق الشراكة الوطنية التي ينتظرها الفلسطينيون.

عزام الأحمد قال إن حركة حماس تتحمل المسؤولية في تعطيل المصالحة، مضيفا "لم ترسل حتى الآن ردها بشأن المصالحة، وإجراء الانتخابات".

وذكر الأحمد "للأسف الأمور لم تسر كما كانت البداية". وأوضح، أن المفروض بعد اللقاء الذي جرى في تركيا، أن ترسل "حماس" موافقتها على إجراء الانتخابات كما تم التفاهم على ذلك، مشيرا إلى أن جميع الفصائل في بداية هذا العام أرسلت رسائل خطية للرئيس محمود عباس عبر رئيس الانتخابات حنا ناصر.

واليوم، أكد جبريل الرجوب استمرار الحوار الوطني والمساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن في سبيل تحقيق المصالحة وإنجاز الشراكة الوطنية.

وشدد الرجوب على أن الخطوات المقبلة لضمان إتمام المصالحة، ستكون بإصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات، التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني وما سيتلوه من حوار وطني شامل على اسس وطنية لحل كافة المشاكل.

وأشار إلى أن هناك إجماعا لدى كافة فصائل العمل الوطني على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية.

أحد قادة حماس، قال إنه يوجد لدى حركته قرار واضح لتنفيذ متطلبات المرحلة وانهاء الانقسام إلى الأبد، نافيا حدوث أي خلافات داخلية بين قيادتي غزة والخارج.

ونفى القيادي أن تكون حماس قد تأخرت في إرسال ردودها المطلوبة منها بخصوص المصالحة، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في هذا الملف.

المحلل السياسي عماد خليل، أبدى استغرابه من عدم رد حماس لحد اللحظة، رغم أن فتح وافقت بالاجماع على مقررات اسطنبول، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح الفلسطينيين في ظل حركات التطبيع العربي.

وأوضح أنه عقد اجتماعات عديدة خلال الشهرين الاخيرين منها كان في بيروت والدوحة ودمشق واسطنبول، لذلك كان الكل يتطلع لاعلان انهاء الانقسام، مرجحا وجود خلافات داخل حماس على غرار ما قاله روحي فتوح.