هل ينتهي الخلاف بين مصر وحماس قريبا؟

مصالحة فلسطينية.jpg
مصالحة فلسطينية.jpg

غزة/ المشرق نيوز

تحدثت مصادر إعلامية مصرية، أن جهاز المخابرات المصري، لا يزال غاضبا من حركة حماس، بسبب بعض المواقف غير المنسقة ما بين الطرفين.

وذكر مصدر أمني مصري أن غضب بلاده جاء بسبب توجه الفصائل الفلسطينية إلى تركيا، ومحاولة اقحامها بملف المصالحة بين فتح وحماس، رغم أن مصر الراعي الوحيد والحصري لهذا الملف منذ 13 عاما.

ولامتصاص الغضب المصري سريعا، على الفور أوفدت حركة فتح جبريل الرجوب إلى القاهرة للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، نهاية الشهر الماضي.

ووفق بيان الخارجية المصرية، فقد "أعاد الوزير شكري التأكيد على موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، وأكد على استمرار المساعي المصرية الرامية إلى تقديم "كافة أشكال الدعم للقيادة والشعب الفلسطيني الشقيق خلال تلك الظروف الدقيقة".

وأوضح أن المسؤولَين الفلسطينيَين، أحاطا شكري، بـ"آخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني، والمساعي الجارية لاستعادة اللُحمة وإعادة توحيد الصف الفلسطيني". وفي هذا الصدد، أكد الرجوب وفتوح، على "محورية الدور المصري في رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المُصالحة المرجوة"، بحسب البيان.

وأوفدت حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري إلى مصر على رأس وفد رفيع ضم خليل الحية وروحي مشتهى وعزت الرشق.

ويقول المحلل المصري عبد الرحمن الليثي إن مصر غاضبة من حماس وأكثر بكثير من فتح لأن حماس تأخرت في مخاطبة المخابرات المصرية، أي بعد شهر كامل من لقاءات فتح وحماس في اسطنبول.

وأوضح أن فتح على النقيض من حماس، أوفدت الرجوب للذهاب إلى القاهرة بعد لقاءات اسطنبول والدوحة، حيث شدد القيادي الفلسطيني على محورية ومركزية مصر في القضية الفلسطينية، وبالخصوص رعاية ملف المصالحة.

بدوره ذهب المحلل المصري مصطفى الصاوي لأبعد من ذلك، حيث أكد أن القاهرة ستطلب من قيادة المكتب السياسي لحماس اعتذارا رسميا على ما جرى، خاصة وأن تركيا هي العدو الأول لمصر حاليا.

وأشار إلى أن حماس بالطبع لا تريد أن تبتعد القاهرة عن المصالحة الفلسطينية، ولكن في ذات الوقت يوجد لوم وغضب مصري واضح وبيّن، ويجب أن يتم انهاء هذا الوضع لا سيما لتحسين أوضاع قطاع غزة.