محددات أساسية لا يجب أن تبتعد عن سيناريوهات لقاء تركيا ما بين فتح وحماس.. بقلم: حسام جبر

حسام جبر.jpg
حسام جبر.jpg

غزة/ المشرق نيوز

لم يكن لقاء فتح مع حماس في تركيا إلا استكمالاً لبناء مجريات الرؤية السياسية، أي أن التحليلات المتعلقة لماذا تركيا دون غيرها..؟!

لم تعلم أن حماس أحد أيادي تركيا، بالإضافة إلى أن فتح تتحفظ عند التدخل المشروط من تركيا، كما أن ذهاب فتح لقطر يأتي في سياق دعم الرؤية السياسية بحكم تأثيرها على حماس.

هنا فتح لم تهتم بطبيعة مكان اللقاء بقدر اعتمادها لرؤيتها السياسية مع الإحتلال، مع علمنا أنها نجحت في تحقيقها لحد كبير نظرياً.

حيث ذهاب فتح لمصر والأردن يأتي بسياق تطابق الرؤية معهما ووضعهما في صورتها؛ كي يتم استثمار دورهما لأبعد مدى، أي أن مصر والأردن لهما دور كبير في نجاحها بحكم تتطابق المنطق السياسي،  وبحانب أن أولوية الحدود الجغرافية لهما تتأثر ببقاء الإحتلال الصهيوني.

بمعنى أن القيادة الفلسطينية تعتمد على هذه الأساسيات كمنطلقات وركائز لا يمكن الابتعاد عنها، مع أهمية وحدتنا في دفع الجهد الوطني مع بقية دول العالم.

هنا الإمارات والبحرين والدول العربية المختلفة مع تركيا وقطر متناقضات، أي أن وجود دولة فلسطين في أحد المحاور يرسل رسالة مفادها بعدم الابتعاد عن حقوقنا، كما صرحت فتح آلاف المرات.

حيث فلسطين لها قيمتها وتأثيرها على دول العالم.

إلا أن الدول الإقليمية المتناحرة قد تقترب من أهدافنا؛ نتيجة الصراع الموجود بينهما.

أي أن المحاور قد تساعدنا وقد تكون أحد العوائق أمام طموحنا الوطني.

أي أن المتناقضات ما بين الدول المتفقة في أشياء والمختلفة في مصالح أخرى تجسد إنعكاس صعوبة التكهن.

هنا المرتكزات لم نعرض كل أبعادها، مع أننا ذكرنا محددات دار حولها النقاش هذه الأيام.