شاهد- مخيم البريج و ثلاث عقود على حادثة آمنون..... بقلم: د. ناصر اليافاوي

حادثة امون البريح.jpg
حادثة امون البريح.jpg

غزة/ المشرق نيوز

في خضم الانتفاضة الأولى ، وبالتحديد يوم الخميس 20-9-1990م الضابط الصهيوني (آمنون بوميرنتس) يضل طريقة ليجد نفسه في مخيم البريج في وسط قطاع غزة..

للمخيم كان هناك مدخلين أساسيين وكل مدخل  أمامه محطة بنزين ، الرئيسى كان محطة البابا ، والثاني محطة أبوعاصي ، بجوارها  طريق فرعي يسلكه جنود الاحتلال ، الى مركز تجمع قواتهم تسمى (مقبولة)

ضل الجندي  آمنون الطريق ودخل الطريق الرئيس بسيارته من نوع رينو 5  بنمرة صفراء  وهذا ما يميزها عن نمرة السيارات الفلسطينية ، ولسوء حظه كان ذلك في يوم الخميس موعد السوق الاسبوعي التاريخي للمخيم، فلاحظه شباب الانتفاضة وما كانت الإ صرخة واحدة( سيارة جندي صهيوني) وحاول آمنون ان يرجع بعد إدراكه أنه ضل الطريق ، ولكن فات الآوان  ، فوجد نفسه امام وابل من الحجارة ، ومما زاد الطين ،  بله نتيجه خوفه وسرعته الجنونية  اصطدامه في عربة كاره ، به أطفال من عائلة أبونعيم ، وقعوا جميعا على الأرض، فظن شباب المخيم ان الأطفال استشهدوا،  وتعطلت سيارة الجندى  ، وشرع الشباب  يرشقونه بالحجارة وبكل ما تناولته أيديهم ، إنتقاما لشهداء وجرحى المخيم ، وغطوه بحجاره حتى رقبته ،  وخطفوا سلاحه ، وكسروه على دوار البريج ، بعد ذلك أشعلوا النار فى سيارته ، وتفحمت السيارة ومن بداخلها..

 بعد أقل من نصف ساعة من من الحادثة، أدرك أهالي المخيم الخطر القادم عليهم، فقرروا الخروج من المخيم ولا سيما فئة شباب الانتفاضة ..

الجدير ذكر ، كان على مدخل البريج نقطة مراقبة لجيش الاحتلال تعتلى إحدى بنايات مدخل البريج  الجيبات الاسرائيلية تراقب أمر نزوح الشباب وعائلاتهم ، وحين أوقفوا الشباب عن سر الخروج الجماعي  قالوا ان هناك مشاكل فصائلية  ونحن خرجنا

 على الفور دخلت دورية للمخيم  فوجدت الضابط آمنون متفحم مع بقايا سيارته.. فشرعوا بإطلاق النيران، وعلى الفور فرضوا  منع التجول ، واقتحام البيوت ، ومداهمة المخيمات المجاورة بحثا عن أي حامل هوية باسم البريج ..

على إثر الحادثة أرسلت حكومة الاحتلال جميع أركان جهاز الشاباك ، لاتخاذ إجراءات القمع والتحقيق ، وشرعوا بهدم جميع المنازل الواقعة من مدخل المخيم حتى موقف السيارات الرئيس ، بعد احتلال  بيت عائلة (النقيب) وتحويلة مركز تحقيق ميداني.. مئات الشباب اعتقلوا وعذبوا بقسوة فى مراكز التحقيق المختلفة، وعشرات البيوت هدمت ، وخاصة المتهمين الرئيسين ؛ وبعد فترة ليس طويلة جاءت المحاكمات المشابهة لمحكمة حادثة دنشواي فى مصر  ..وتفاوتت الأحكام القاسية كالتالي :

- المتفرج على الحدث  5 سنوات سجن مع غرامة

- المشارك بإلقاء حجارة من 5 - 10 سنوات

- المتهم بالحرق بين 25 سنة ومؤبد مدى الحياة..

- حوكم الغالبية حسب قانون تامير ( اعتراف الغير )..

- شاء القدر ألا تبنى جدران السجون على أجساد الرجال ،  و في 11- 10-2011 م بعد صفقة تبادل أسرى أطلق عليها (صفقة وفاء الأحرار) وعرفت شعبويا بصفقة شاليط على إسم الجندي الصهيوني الذي أسرته المقاومة  تم اطلاق سراح كافة أسرى المخيم ، بعد قضائهم أكثر من 20 عام فى باستيلات الاحتلال لتعد الحياة لهم وللمخيم من جديد..

من البيوت والمحلات التى هدمت وأغلقت فى المخيم

- بيت الأسير زهير الششنية

- بيت الاسير سمير العالول (الحيفاوي)

- بيت الاسير عمر عوض ومحطة البنزين التابعة لولده ابو يوسف

- بيت الاسير رامي جمال عزارة

- بيت ابو خليل روحي عوض وقهوة والده

- بيت ابو ناصر  بظاظو

- بيت  حسن هنية ابو العبد

- غرفة  الأسير سهيل الجديلي

- غرفة الأسير محمد الحشاش

- بيت الاسير محمود دامو

- غرفة الاسير حافظ الدبل

- واجهة بيت محمود السوطري ، وابوموسى عاشور ، وأبو الديب العكش ، والشيخ طه زيادة مؤذن جامع الصفاء .

- محلات ( ابوسامي الطهراوي، الشهيد ابوسعيد سعدي الشحري اللولو، رمزي اللولو،قهوة المرحوم ابودرويش القباني ، ابو رفيق الطريفي.

- اغلاق بيت ابو إسماعيل ابو سعدة بالاسمنت والحديد