لماذا أعلنت كتائب القسام عن "كنز صواريخ السفن البريطانية" ؟

لماذا أعلنت كتائب القسام عن "كنز صواريخ السفن البريطانية" ؟
لماذا أعلنت كتائب القسام عن "كنز صواريخ السفن البريطانية" ؟

غزة/ المشرق نيوز/

بثت قناة الجزيرة الفضائية، أمس الأحد، عبر برنامج (ما خفي أعظم)، العديد من المشاهد التي تظهر تطور الأسلحة لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس).

وأعلنت كتائب القسام، خلال البرنامج، عثورها على سفينتين بريطانيتين، في قاعد بحر قطاع غزة، وكان بداخلهما العديد من الأسلحة والذخائر.

السؤال المهم هنا، ما هو هدف كتائب القسام من الإعلان عن ذلك؟

أكد يوسف الشرقاوي، المختص في الشأن العسكري، أن هذا الحدث، وجهته كتائب القسام للجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث إن حماس استطاعت الوصول إلى السفينتين، والمواد التي كانت بها، هي قذائف قوية، وكمية متفجرات.

وقال الشرقاوي: "يمكن لحماس أن تفرغ هذه القذائف، وتعيد استخدامها، حيث إنها تعاني من مادة المواسير، وستقوم بإعادة تدوير لها، وبالتالي كانت الحركة، تطلق الصواريخ عبر البحر وهذا شيء مكلف، ولكنها الآن حصلت على شيء مجاني وستطوره وتجربه".

وفي السياق، أكد المختص في الشأن العسكري، أن حماس أثبتت أن المقاومة الفلسطينية، غير مردوعة في نظر الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، أكد الدكتور محمود العجرمي، المختص في الشأن الأمني، أن المقاومة الفلسطينية، أكدت في مناسبات عدة، أنها تمتلك الكثير من العتاد والأسلحة، وعلى نحو خاص الصواريخ، إن كان من جهة دقتها أو مسافتها أو رؤوسها التدميرية.

وقال العجرمي: "أكدت القسام، أنها وباستمرار، قادرة على كسر أشكال الحصار، والحصول على ما يزيد من ترسانتها العسكري إن كان عبر البر أو البحر، وقد كشفت عن تمكنها من الوصول إلى بارجتين عسكريتين بريطانيتين، منذ الحرب العالمية الثانية، ونجحت في الحصول على كميات كبيرة من القذائف، وتحويلها بفعل الصناعة العسكرية للحركة إلى صواريخ قادرة على العمل اليوم".

وأضاف: "البرنامج أكد ما كانت الكتائب قد أكدته سابقاً، بأنها استفادت كثيراً من الصواريخ والقذائف إبان كل المعارك التي جرت، في إعادة تدويرها وتحويلها إلى سلاح فعّال في مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى تطوير ما لديها من عتاد إن كان مضادات للطائرات أو الآليات، وكذلك جرى تأكيد أن إيران لها أيادٍ بيضاء في دعم حماس بالأسلحة والحصول على الكورنيت".

وأشار العجرمي، إلى أن المقاومة هنا تريد أن تقول بأنها تعمل على مدار الساعة، وتراكم خبراتها، وفي حروب الأدمغة قادرة على تشويش الاحتلال، وفي اختراق السلك الشائك عبر الأنفاق للوصول إلى الداخل، كما لديها خلاياها النائمة من خلال الحصول على السلاح".

وفي السياق، أكد المختص في الشأن الأمني، أن حماس اتبعت سياسة (بضاعتكم رُدت إليكم)، وذلك عندما أكدت بأنها كانت تطلق صواريخ من مخلفات الاحتلال خلال عام 2019، حيث إنها استفادت من هذه المخلفات، وحصلت عليها وأعادت تدويرها مرة أخرى وأطلقتها على اسرائيل.

من جانبه، أكد فايز أبو شمالة، المحلل السياسي، أن ما حدث أمر مثير للاحترام والتقدير لهذا الجهد الوطني الفلسطيني الكبير، الذي فرض نفسه كمعادلة قوة للاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الذي ظهر هو رأس الجبل الجليدي من الإعداد، والذي لم يظهر ويبقى جاهزاً للحظة الحسم، والاشتباك مع الاحتلال.

وقال: "الحديث عن المقاومة الفلسطينية، اليوم، جاء هذا التقرير أن ما لدى المقاومة مفاجآت وإبداعات كفيلة بأن تدهش الاحتلال، كما أني أقدر أن هذا البرنامج، جاء في هذه اللحظة بمثابة رسالة من الشعب الفلسطيني إلى المطبعين العرب، بأن الاحتلال يقف ذليلاً وعاجزاً على بوابات غزة".

وأضاف أبو شمالة: "البرنامج قدم المقاومة بأنها الطريق القويم لمواجهة الاحتلال، وهذه رسالة سيقرؤها الكثير من العرب الأحرار والشرفاء بشكل دقيق، وقد يُُساء فهما من قبل المطبعين، فحتى اللحظة، هناك تفاعل مع هذا الموضوع، لا سيما أنه يتم الحديث عن المقاومة".

وأوضح المحلل السياسي، أن المقاومة جاهزة لأي عدوان إسرائيلي منذ سنوات، لافتاً إلى أن مساعي الاحتلال للتهدئة بعد كل جولة تصعيد، ما هي إلا إدراك منه، أنه ليس لديه القدرة على مواجهة قطاع غزة، ولا يستطع أن يدوسها.