الجذور التاريخية لإغراق المدمرتين البريطانيتين أمام سواحل دير البلح... بقلم: د. ناصر اليافاوي

اغراق مدمرة بريطانية في دير البلح.jpg
اغراق مدمرة بريطانية في دير البلح.jpg

غزة/ المشرق نيوز

 بعد أن تعثر الحلفاء في دخول بلاد الشام وهزيمة الجيوش العثمانية خاصة بعد استبسال الأخيرة في الدرنديل  الشمال، استقر الرأي على فتح جبهة في الجنوب من  مصر ،  فتوجهت القوات البريطانية لاحتلال غزة ففشلت في معركتها الأولى في مارس ١٩١٧م ، و اسفرت عن هزيمة مدوية للقوات البريطانية ، التي دفعت بأكثر من 22 ألف جندي لاحتلال المدينة، ومن ثم التقدم إلى باقي المدن الفلسطينية...

  قتل في المعركة 523 جندياً بريطانياً وأصيب قرابة 3 آلاف منهم.

وفي أبريل عاودت القوات البريطانية مدعومة بقصف مدفعي من الأسطول الإنجليزي على المدينة هجومها من جهة تل المنطار حيث منيت بهزيمة نكراء تعتبر الأكثر جسامة وفداحة في تاريخ المعارك البريطانية في المنطقة حيث قتل 6444 جندي بريطاني. على أثر تلك الهزيمة تم استبدال الجنرال أرشبيلد موراي قائد القوات البريطانية  بالجنرال (اللنبي) الذي أعاد ترتيب القوات وغير من خطط الهجوم حتى يتمكن من فك لغز غزة...

والانتقام من حلف دول الوسط الذي يضم الدولة العثمانية  المانيا،سيما بعد قيام هذا الحلف العثماني الالماني  من تدمير المدمرتين البريطانيتين ( HMS Staunch ) و ( HMS.M15 )

اللتين غرقتا قبالة سواحل دير ، بعد أن أصابتهما طوربيدات دول الوسط ، في 11 نوفمبر من عام 1917 خلال معركة غزة الثالثة التي دارت رحاها في جنوب فلسطين (بير السبع وغزة)، أثناء الحرب العالمية الأولى ، أعقبها انتقام من غزة واحتلالها  عنوة ...

والآن يشهد بحر دير البلح الفلسطيني اننا باقون ، وزالت قوات الغزاة وبقيت دير البلح قائمة بشعبها الأصيل