" أبو رغال"...أسقط القرار! يقولون إذا أردت أن تبدع فعليكَ أن تهيمَ على وجهك!... بقلم/ عائد زقوت

عائد زقوت.jpg
عائد زقوت.jpg

غزة/ المشرق نيوز

لكن دون أن تضلَ الطريق أو تتفرق بك السّبل ، وإلّا فإنّك ستجوب الشوارع والطرقات راكبًا أم راجلًا دون أن تحقّقَ شيئًا ، وينتابكَ شعورٌ هائل ٌ بالفراغِ والعجزِ ، وبِلا أيّ مقدّماتٍ تلوح تلك الفكرةُ التي تشبه طوق النّجاة لتحلّ لك ذاك الأمر ، فهل يحتاج الشعب الفلسطيني بفصائله أن يصبح هائمًا على وجهه حتى يأتيه طوق النّجاة ، أما آنَ أنْ يخرجَ كلٌّ منّا من بوتقته التي حاصر نفسه بها ؟ أليس لنا عبرة في الأكمة وثيرانها؟ أم أنّنا ننتظر كرزايًا كسائر غالبية الدّول العربية التي في معظمها على رأسها كرزايًا أتت به رياح الرّبيع الأبيض ، ولو تفحّصنا دولنا دون أن نُسمّيها بأسمائها ، حتّى لا نتخطّى الخطوط الحمراء ونتدخّل في القرار السيادي ، لأن السيادة لا تمارس إلا على الفلسطينين، وكذا الإعتذار لا يُطَلبُ إلا منهم_فلا تعتذر أيها الفلسطيني...... لا تعتذر،ففلسطين ليست رهينة لأحد،فهي محفوفة من السماء.

لقد قرر "أبو رغال" أن يُسقِطَ بنفسه ورقة التوت دون حياءٍ أو وجل،فأسقطَ العرب وجامعتهم بإسقاط إدانة التطبيع الإماراتي الصهيوني.

إن الناظرَ والمتأملَ في ما يجري اليوم من اتفاقياتٍ بين بعض الدول العربيه وفي مقدمتها حكومةالإمارات (التطبيع) ليس كونه فتح علاقات تجارية وثقافية ،وإنما يتخطى ذلك بخطوات متقدمة فهو إحياء وتفعيل لتصريح بلفور فوراء الأكمة ما ورأها. سنترقّبُ بضعة أسابيع ، فهل ستضع الأيّامُ حَمّلها أم سننتظر دخانًا أسودًا تارةً وأبيضًا تارةً أخرى ؟وعندها لا مجال للهرب ولا وقت للعمل.

فمن يطلبُ من السماء ذهبًا تُسْقِطُ عليه كسفا.

فكم من "أبي رغالٍ"........ ينتظرنا