مصالحة أم مُمالحة؟.... بقلم: أ. عائد زقوت

مصالحة أم مُمالحة؟.... بقلم: أ. عائد زقوت
مصالحة أم مُمالحة؟.... بقلم: أ. عائد زقوت

غزة/ المشرق نيوز

مصالحة أم مُمالحة؟

سيّدي، هل رأيت واستمعت للأمناء العامّين للفصائل ؟ سيّدي ، هل انشرح صدرك للّقاء و إن كان عن بعد ؟ سيّدي ،أما آن  أن تَصدع برأيك و تقول لهم كفى  فنحن ليس في نزهةٍ من الوقت، فالزمن أدركنا وأكل من قوّتنا ومن صمام أماننا ، سيدي ، إن لم تقل لهم أنت فمن يقول ؟ سيّدي ، هل رأيت يومًا ما مَن يُضعف جنده ، مَن يسلُبهم كرامتهم، من يُذيقهم الذل والهوان ، سيدي ، أرأيتهم يتصالحون أم  يتمالحون ؟ففي عادات العرب حين يتمالحون يتغافرون ويصفحون ، أمّا هم سيدي ، يتماحلون دوماً ولكنهم لا يصفحون ولا يتغافرون .

كم من دماءٍ سالت ؟! كم من شبابٍ ذهبت آمالهم سدى ؟! كم هم الذين هُجّروا ؟!كم من موظفٍ فقد أمانه؟! وأنت سيدي في انتظارهم ، فإلى متى؟ إلى متى ؟ كيف لهم أن يعيبوا على المطبّعين والمطبّلين للغاصبين وهم فرقاء ؟! كلٌ سيّدي يدّعي وصلاً بليلى ، كلهم سيدي يختلفون حول قواعد التصالح ويتناسون أحلافًا قامت في الجاهليّة بين فُرقاء ، وفي الإسلام بين الكافر والمسلم ومن ثمّ كان لكل مقامٍ مقال ،تُراهم هل سيغوصون من جديد في البحث عن الثوابت والقواعد والمُحدّدات والأدبيات؟ ،هل سيقبلون ان يكونوا العوبة في افواه الأرانب أم سينهضون أسودا متمثلين قول الشاعر تموت الأسد في الغابات جوعا        ولحم الضأن تأكله الكلاب. فما بالهم سيّدي ؟! أينتظرونك أن تموت ؟ كلّا واللهِ فإنّ الشعوب لم تموت ولن تموت !

فبالنوائب يزداد الفتى شرفًا     كالبدر يزداد في الظّلماء إشراقًا

رسالة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .