"درهم وقاية خيرٌ من قنطارعلاج" بقلم/ حنين سمير سليم أبو حمدة

حنين ابو حمدة.jpg
حنين ابو حمدة.jpg

"درهم وقاية خيرٌ من قنطارعلاج"

بقلم/ حنين سمير سليم أبو حمدة

في ظل ازدياد حالات المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) وتفشي هذا الوباء في أغلب دول العالم، نلاحظ أن كل السياسات المتبعة والاجراءات التنفيذية المتخذه من قبل الجهات المختصة كانت وما زالت ترتكز على "وعي المواطن" وأساسها تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، لأن وعي وإحساس المواطن بالمسؤولية هُم خط الدفاع الأول والسلاح الوحيد لمواجهة هذه الجائحة، لذلك ينبغي عليه أن يكون أكثر حرصاً وتجنباً لأي سبب كان يجعل منه عرضةً لهذا المرض، الذي يتسلل للجسد بدون رحمه ويلتئم الرئتين ويعرقل عملية التنفس، فيكون المصير إما بالتعافي والشفاء أو الموت، فلكل أجل مسمى والقدر مكتوب ولكن الأخذ بالأسباب من ضروريات الإيمان، وهنا تقع المسؤولية على عاتق كل فرد لحماية نفسه وعائلته وبيئته ومحيطه ووطنه، فالإصابة لاتقتصر على رقم وإنما على أرقام من العائلة ففكر بأمك وأبيك الذين قد تكون مناعتهم أقل منك أو يعانون من أمراض مزمنه وقيس على ذلك كل أقاربك، وأحبابك، وإخوانك في الوطن، فاليوم المصلحة مشتركة من أجل سلامتك وسلامة جميع أفراد المجتمع.

هنا دعونا معاً نقف ونفكر ونتساءل ما الذي يجب علينا فعله في ظل هذه الأيام الصعبة الني نمر بها !!!

هل هناك وعي بحجم الكارثة والخطرالذي نمربه؟

هل لديك القدر الكافي من الوعي الذي يجعلك تلتزم في كافة الإجراءات الوقائية؟

في ظل ازدياد الحالات وفي ظل الأزمة الحالية، هل لديك مزيداً من الصبر لتتخطى هذه المرحلة؟

هل القطاع الصحي لديه القدرة على تقديم الرعاية الصحية الملائمة للفرد المصاب؟

"كارثة، وباء" كلمتين بحجم الأزمة وأيضاً "وقاية، صبر" كلمتين بحجم وعي ومسئولية وثقافة المواطن وخير ما قيل في هذه الأيام "درهم وقاية خير من قنطارعلاج" فالوقاية من اليوم يجب أن تكون أسلوب ونمط حياة يُلتزم به، وأن نكون كأفراد على قدر من المسئولية  باتباع كافة الاجراءات الوقائية من  تعقيم الأماكن، وغسل اليدين، والإبتعاد عن التجمعات، ولبس الكمامات والقفازات، وتعقيم المشتريات، وغسل الخضار والفواكة جيداً، وعدم الخروج إلا للضرورة وكما مسموح لنا من الجهات المسؤولة في اصدار التعليمات، وعلينا أن نكون دائرة كاملة متكاملة ابتداءاً من الفرد وصولاً للمجتمع والدولة واللجنة التنفيذية وأن نتفهم هذا الوضع الذي نعيشه ونأخذ بكافة الاجراءات وأن نلتزم بقرارات الجهات الرسمية ونتبع ألية التباعد في الأماكن الأكثر تجمهراً كالبنوك والمؤسسات الاغاثية والمولات التجارية وأن يكون هناك اشراف ورقابة ومتابعة من الجهات المكلفة والمعنية في المقام الاول على هذه المؤسسات،  من أجل أن نوقف هذا التفشي أو الحد منه للوصول للمرحلة التي لابد منها وهي التعايش معه ولكن بعد تحجميه أو محاصرته بطريقة سلمية تحافظ على سلامة جميع أفراد المجتمع.

وعلى الجهات المسؤولة أن تسمح بأن يكون هناك نقاش بشفافية  بينها وبين المواطن من خلال طرح مشاكله وحلها متمثلة بالاحتياجات الخاصه به وأن تعمل على رفع وعي المواطن من خلال نشر الارشادات والنصائح على مواقعها الخاصة ومن ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المواطن أن يعي بأننا في وضع غير طبيعي فعليه أن يشعر بالمسؤولية ولا يزيد من رفع صقف متطلباته واحتياجاته الخاصة وأن يتأقلم بما هو موجود حالياً وأن يكون جزءاً من الحل وليس من المشكله من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.

حنين سمير سليم أبوحمدة ، 7/9/2020