ما قصة الشابين اللذان حجرا نفسيهما بمستشفى الشفاء!؟

ما قصة الشابين اللذان حجرا نفسيهما بمستشفى الشفاء!؟
ما قصة الشابين اللذان حجرا نفسيهما بمستشفى الشفاء!؟

غزة / علاء المشهراوي خاص المشرق نيوز

ما ان أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول حتى توجه شابان أحدهما ثلاثيني والثاني عشريني الى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة ليحجرا نفسيه مافي غرفة خاصة لأداء واجبا مقدسا طالما اعتادا على القيام به منذ سنوات.

اعتاد الشاب الثلاثيني محمد وهو مشرف مشروع تغسيل الأموات في مستشفى الشفاء مع بضع مغسلين على القيام بواجب تغسيل الأموات وتكفينهم والصلاة عليهم تطوعا دون أي مقابل سوى الاجر من الله.

فقد توجه محمد الى غرفة خاصة لاستراحة المغسلين ومكث هناك برفقة صديقه ومساعده الشاب العشريني عبد الله ليقوما بتغسيل من يموت في المستشفى سواء حالات عادية او كورونا.

وقد أخذ الشابان احتياطاتهما الوقائية حيث يقومان بلبس سترة خاصة تغطي كل أعضاء الجسم والراس بالإضافة الى قفازات باليدين والرجلين وكمامات ونظارات خاصة ويقومان بتغطية جسديهما بحرص شديد مستخدمين لاصق خاص.

كما يقوم الشابان المتطوعان بعد عملية الغسيل والتكفين بالصلاة على الميت، ثم يعقمان المكان بدقة متناهية مستخدمين مادة الكلور والمواد المعقمة لضمان سلامة ونظافة المغسلة.

ووفق الشريعة الإسلامية فان تغسيل الميت وتكفينه وفق السنة امر واجب كما ان الصلاة عليه فرض كفاية، وقد تكفل هذان الشابن باسقاطه عن امة محمد صلى الله عليه وسلم.

انتهى