قضى 11 عاما في سجون الاحتلال

وفاة عميد الصحفيين مصطفي البربار مراسل صحيفتي الاتحاد والطليعة

وفاة عميد الصحفيين مصطفي البربار مراسل صحيفتي الاتحاد والطليعة
وفاة عميد الصحفيين مصطفي البربار مراسل صحيفتي الاتحاد والطليعة

قضى 11 عاما في سجون الاحتلال

وفاة عميد الصحفيين مصطفي البربار مراسل صحيفتي الاتحاد والطليعة

غزة / علاء المشهراوي: المشرق نيوز

توفي عصر الاثنين، عميد الصحفيين في قطاع غزة الصحفي المخضرم مصطفي محمود البربار وعضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين الفلسطينيين سابقا عن عمر يناهز 73 عاما بعد سنوات من المرض.

وسيتم تشييع جثمان الزميل البربار من مسجد عمار بن ياسر في جنازة وطنية ظهر الثلاثاء من منزله في حي تل الهوى بمدينة غزة.

يشار الى ان البربار قد عاد الى قطاع غزه اخيرا بعد رحلة علاج في جمهورية مصر العربية اجري خلالها عملية جراحيه صعبه باستئصال كتلة وورم بالقرب من القلب.

وكان البربار يعمل مديرا لدائرة الاعلام في وزارة المالية في السلطة الفلسطينية وهو متزوج من ابنة خاله خديجه وهي من سكان مخيم الرمل في مدينة اللاذقيه بسوريا عادت الى الوطن وانجب منها اربع اولاد وبنت.

ولد مصطفى محمود مصطفى البربار في عام 1947 في مدينة يافا عروس البحر وغادرتها عائلته باتجاه غزه على امل العودة ، وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس مدينة غزه مدارس الشجاعية والفلاح والزيتون وصلاح الدين التابعة لوكالة الغوث ثم الثانوية العامة في مدرستي يافا وكلية غزه ولكنه لم يستطع ان ينهي الثانوية العامة بسبب دخول قوات الاحتلال الى قطاع غزه عام 1967.

اسس مع مجموعه من الشباب الفلسطيني الاتحاد الوطني لطلبة قطاع غزه وكان احد عناصر الجبهة الوطنية التي اسست بائتلاف فلسطيني يضم الحزب الشيوعي الفلسطيني وعدد من التنظيمات اليسارية واعتقلته قوات الاحتلال للمرة الاولى في بداية عام 1969 وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 8 شهور أمضاها في سجن غزه المركزي وتم اطلاق سراحه وسرعان ما عادت الى ممارسة العمل الوطني وتم عادة اعتقاله عام 1970م.

وكان الاعتقال الثاني اقسى واصعب وواجه خلاله تعذيبا شديدا الا ان البربار كان من الذين صمدوا في زنازين الاحتلال وكان احد أبطال السجون وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات أمضاها كامله وتم اطلاق سراحه في 10/8/1980 حيث دخل السجن شابا عمره 22 عام وخرج وهو عمره 33 عام وخلال اعتقاله تعلم تجليد الكتب واستطاع ان يحمي مكتبة سجن غزه من الضياع وجلد اكثر من الف كتاب فيها وعالجهم بطريقه علميه بقي كل من اعتقل في سجن غزه يقرأ تلك الكتب الرائعة وكان في داخل المعتقل يعلم الشباب محو الأميه من كتاب رأس روس وخاصة اسرى بدو سيناء الذين كانت تعتقلهم قوات الاحتلال وقد تعلم الكثيرون على يديه في داخل المعتقل .

زادته تجربته الاعتقاليه على العوده الى التعليم من جديد وسجل في جامعات الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت والتحق بكلية الصيدله ودرس عامه الاول والثاني وعاد الى الوطن ورفضت المخابرات الاسرائيليه السماح له بالعودة لاكمال دراسته في الخارج ولكن هذا لم يثنيه عن القيام باداء واجبه الوطني فالتحق بالعمل في مهنة المتاعب الصحافة.

عمل البربار مع صحيفة الاتحاد الحيفاويه الناطقه باسم الحزب الشيوعي الاسرائيلي راكاح وعمل في صحيفة الطليعه الناطقه بلسان الحزب الشيوعي الفلسطيني والتي كان رئيس تحريرها عضو اللجنه التنفيذيه بشير البرغوثي، وكان يوزع مجلة الكاتب التي تصدر في رام الله وصحيفة الوطن الصحيفة الحزبية السرية للحزب الشيوعي الفلسطيني.

يعتبر من الاعضاء الاوائل المؤسسين لرابطة الصحافيين الفلسطينيين في الاراضي المحتله وكان عضوا في نقابة الخدمات العامه ونشيط فيها أضافه الى انه احد الاوائل الذين أسسوا مكتبه لبيع الكتب الوطنية التى كان يمنع الاحتلال وصولها للشباب الفلسطيني التواق الى معرفة كل شيء عن وطنه وقد كان عضوا في الوفد الإعلامي التابع لوفد منظمة التحرير الفلسطينية المشارك في مؤتمر مدريد الذي عقد عام 1991 واحد قيادات الحزب الشيوعي الفلسطيني البارزين والمعروفين في قطاع غزه ترك العمل الحزبي واعطى فرصه لجيل الشباب عام 1998.

مصطفى البربار احد المثابرين القلائل الذين ظل هاجس العلم يطاردهم ولم يستسلم للاولاد واعباء الاسره وكبر السن فقد التحق ببرنامج الدبلوم في الإعلام والعلاقات ألعامه وتخرج منه عام 1999 ثم التحق بكلية الصحافه في جامعة الاقصى وحصل على بكالوريوس منها عام 2002 ثم التحق بجامعة القدس ابوديس فور افتتاحه لفرعها في قطاع غزه وحصل على ماجستير في الدراسات الامريكيه عام 2006م.

انتهى