صحيفة: "اسرائيل" ترفض مطالب غزة والمقاومة تستعد لرد كبير وقوي

صحيفة: "اسرائيل" ترفض مطالب غزة والمقاومة تستعد لرد كبير وقوي
صحيفة: "اسرائيل" ترفض مطالب غزة والمقاومة تستعد لرد كبير وقوي

غزة / المشرق نيوز

كشفت مصدر عسكري فلسطيني، أن المقاومة بغزة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها «ستردّ بصورة كبيرة وقوية» في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ اغتيال داخل قطاع غزة، وأنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب.

وارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة فقد شنت طائرات الاحتلال غارات على مواقع في القطاع لليوم الثاني عشر على التوالي بعد رفض الاحتلال التجاوب مع مطالب المقاومة الفلسطينية التي نقلها إلى تل أبيب الوفد الأمني المصري وهو ما يقابَل برفع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة درجة الاستعداد والاحتياطات، تحسّباً لمواجهة عسكرية قد تكون موسّعة، و»ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ»، وفق ما هدّدت به مصادر عسكرية من القطاع.

التهديدات الإسرائيلية الجديدة جاءت أيضاً عقب ساعات من إخفاق الجهود المصرية في تهدئة الأوضاع؛ إذ عاد الوفد الأمني من تل أبيب بردّ إسرائيلي سلبي، بعدما نقل رسائل المقاومة الفلسطينية أول من أمس، ما اضطرّه للعودة إلى القاهرة من دون نتيجة، لكنه نقل أيضاً «رسالة تهديد» إسرائيلية بِنيّة العدو العودة إلى سياسة الاغتيال ما لم تهدأ الفصائل.

وأضافت مصادر في «حماس»، لـ«الأخبار»، إن المباحثات التي يقودها المصريون مستمرة على رغم مغادرة الوفد، إذ «تواصل الحركة اتصالاتها معهم على رغم أنها تصطدم بتعنت الاحتلال ورفضه تطبيق تفاهمات التهدئة التي تمّ الاتفاق عليها في نهاية 2018».

وتابعت المصادر، أن «حماس أوصلت رسائل باسم جميع الفصائل بأنها لا ترغب في مواجهة عسكرية حالياً، لكن تعنت الاحتلال قد يدفع إلى ذلك». وخلال مسيرة جماهيرية حاشدة منددة بالتطبيع بين إسرائيل والإمارات في غزة أمس، أكد عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، خليل الحية، أن «المقاومة فرضت على الاحتلال معادلات اشتباك بكلّ ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه. أيدينا على الزناد، والقصف سيواجهه القصف، والصواريخ ستواجهها الصواريخ».

وعلى رغم تعثّر المباحثات، قالت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة، هدار غولدين، أمس، إن نتنياهو وغانتس لم يطلبا إعادة الجنود الأسرى خلال مباحثاتهما مع الوفد المصري كشرط للتهدئة، وإنه «مرة أخرى يتخلى الاثنان عن الجنود الذين أرسلوهما من أجل حماية سكان الجنوب».

وبالتزامن مع التصعيد الميداني، تُواصل وسائل الإعلام العبرية التحشيد لإمكانية حدوث تصعيد كبير في القطاع، إذ قال محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة «معاريف»، تال ليف رام، إن احتمالات اندلاع تصعيد تتزايد كلّ يوم، و«إن لم تُقدّم مصر الحلول قريباً، فإن احتمالات التصعيد كبيرة، كما يؤكدون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية».