القدس المحتلة / المشرق نيوز

اعتبر اللواء بلال النتشة، الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اليوم السبت، اتّفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برعاية أمريكية، بمثابة مكافآة للاحتلال على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين.

وقال النتشة في بيان إن الإمارات تخلّت علنًا عن الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، وأعطت شرعية مطلقة للاحتلال وكل جرائمه المرتكبة بحق الفلسطينيين، مشددًا على أن هذه الطعنة العميقة في ظهر الشعب الفلسطيني وقيادته لن تثنيه عن مواصلة نضاله وكفاحه المشروع من أجل نيل حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال.

وأكد أن الاتّفاق يضرب بعرض الحائط مبادرة السلام العربية التي اشترطت تطبيع الدول العربية مع إسرائيل بإنهاء احتلال الأخيرة للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية. وقال إن هذا التطبيع المجاني وعلى كل المستويات استخدم القضية الفلسطينية ذريعة لتمرير الخيانة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وكل شرفاء العالم سيواصلون تعرية الاحتلال وصولًا إلى تحقيق الحرية والاستقلال. وأكدّ أن طهارة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لن تلوثها مثل هذه الاتفاقيات المجللة بالعار.

ودعا اللواء النتشة شرفاء الأمتين؛ العربية والإسلامية لإسقاط المؤامرة التي تندرج في إطار "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال إنّ الشعب الفلسطيني سيُسقط المؤامرة كما أسقط مثيلاتها سابقًا، كما أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، سيبقى عصيًا على الكسر، وشوكة في حلوق المتآمرين حتى وإن خذلته الإمارات وبعض الدول المنتفعة.

وأضاف أنّ ولي عهد الإمارات محمد بن زايد وبخطوته هذه، خان القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومسرى الرسول الكريم. كما اعتبر أنّ هذه الجريمة السياسية بمثابة خيانة من ولي العهد لروح ونهج والده المغفور له الشيخ زايد، الذي كان سندًا وعونًا للشعب الفلسطيني وقيادته في كل مراحل نضاله.

وحيّا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، شعب الإمارات الذي يرفض اتفاقيّة العار، داعيًا أمين عام جامعة الدول العربية إلى إنهاء عضوية الإمارات وطردها منها دون تردد.