عزام الأحمد: لم تخلق بعد أي قوة في الدنيا لاتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا

عزام الأحمد: لم تخلق بعد أي قوة في الدنيا لاتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا
عزام الأحمد: لم تخلق بعد أي قوة في الدنيا لاتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا

رام الله / المشرق نيوز

علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم السبت، على الاتفاق بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأحمد، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن "الترحيب العربي الرسمي يضعف موقفنا وسيضعف تأييد الأصدقاء لنا، ولا يجب أن نربط المجتمع الدولي والشرعية الدولية بقضية عربية".

وأضاف، الأحمد، "علينا التحرك، أولا يجب ان يكون التحرك فلسطيني داخليا، وان لا نعوّل كثيرا على التحركات الخارجية قبل توحيد موقفنا بشكل صلب".

واعتبر أن الاتفاق الذي يتناقض مع تاريخ الامارات ودستورها، خروج عن جامعة الدول العربية، واتفاقات الدفاع العربي المشترك ومبادرة السلام العربية، مؤكدا ان الاتفاق طعنة في ظهر شعبنا، وخيانة لفلسطين والقدس.

وشدد على أنه لم تخلق بعد أي قوة في الدنيا لاتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا وقيادته، حتى لو قرر العالم كله ذلك، مؤكدا ان شعوب الأمة العربية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء القضية الفلسطينية.

وأكد الأحمد ضرورة العمل على توحيد الصف الفلسطيني، خاصة اننا امام مفترق طرق للسعي لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال "نحن أمام مفترق طرق لتصفية القضية الفلسطينية، ويجب أن لا ننشغل بالأموال لأنها ستشكل ثغرة في الموقف العربي والموقف الفلسطيني".

وأكد الأحمد، أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإمارات مقطوعة منذ 8 سنوات من جانبنا وجانبهم، موضحا أن السفير الفلسطيني موجود في الامارات "شكليا" فقط، دون وجود أي اتصال بينه وبين القيادة الإماراتية.

وأوضح الأحمد أن القرار الاماراتي المشبوه لم يكن مفاجئا، فخلال الأشهر الأخيرة كان حديث كثير حول تقارب إسرائيلي إماراتي.

وقال الأحمد: "خلال الأشهر الأخيرة وزير إسرائيلي يذهب الى الامارات وآخر اماراتي يزور إسرائيل سرا، وقبل شهر تحدث نتنياهو عن توقيع اتفاق مع الامارات بخصوص لقاح كورونا وقبلها من طائرات إماراتية كانت تهبط في مطارات إسرائيلية بذريعة ادخال مساعدات الى فلسطين".

وأضاف: "بالنسبة للضم مؤجل ليس للإمارات دعوة به، بل بسبب خلافات داخلية اسرائيلية وخلافات مع الإدارة الامريكية".

وتوقع الأحمد وجود خلافات جديّة قد تحول دون انعقاد اجتماع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي دعا إليها الرئيس محمود عباس .

وأوضح: أشك أن يتم عقد الجلسة الطارئة التي دعت إليها القيادة الفلسطينية عقب إعلان اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل أول امس الخميس.

وتطرق الأحمد الى العلاقات الداخلية، وقال إن اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مع الرئيس عباس جيد، مؤكدا أنه يجب أن يتم ترجمة ذلك في تحرك مقاومة شعبية لكل هذه المؤامرة يشارك بها الجميع دون تردد.

وأضاف: علينا أن ننظم جبهتنا الداخلية ونتكلم برؤية سياسية واحدة وموقف وطني موحد لا تردد فيه مشيرا الى أن حماس لم تشارك بأي فعالية في الضفة الغربية، وأن مهرجان غزة الذي كان يأمل أن يشكل بداية جديدة ما زال لم يعقد.