كيف ضغطت جهات خارجية على حماس وفتح لتأجيل مهرجان غزة؟

كيف ضغطت جهات خارجية على حماس وفتح لتأجيل مهرجان غزة؟
كيف ضغطت جهات خارجية على حماس وفتح لتأجيل مهرجان غزة؟

غزة/ المشرق نيوز

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، إن سبب تأخر عقد مهرجان غزة، هو الحاجة إلى مزيد من الترتيبات الفنية واللوجستية.

وذكر بدران أن المهرجان لن يكون بين "حماس" و"فتح" فقط، بل لكل ألوان الطيف الفلسطيني، وبمشاركة الجميع دون استثناء، ليكون مهرجانا وطنيا جامعا.

وأشار إلى أن حركة حماس معنية بالذهاب نحو عملية تراكمية تؤدي إلى شراكة حقيقية في القرار والمؤسسات وتحديد الإستراتيجيات النضالية في مواجهة الاحتلال، ولا يقتصر على حماس وفتح، بل بحضور ومشاركة فاعلة من مكونات الشعب الفلسطيني كافة.

ونفى بدران وجود أي ضغوط إقليمية أو دولية في موضوع المصالحة مع في حركة فتح، مؤكدا أن حركته هي صاحبة القول والقرار المستقل بشكل كامل، ولم يصل لحماس أي مواقف سلبية حول المصالحة.

 وأوضح أن الاحتلال هو الوحيد الذي لا يريد لهذه المصالحة أن تتم، وقد أقدم على شن حملة اعتقالات والتحويل للاعتقال الإداري، إلى جانب تهديد نواب وقيادات في الضفة إذا ما تم المشاركة في أي فعاليات وحدوية وتقاربية مع حركة فتح.

وقال المحلل السياسي عامر الخالدي، إنه من الواضح أنه يوجد جهات خارجية تعبث بملف المصالحة ما بين فتح وحماس، ولربما هذه الجهات تدعم في نفس الوقت الحركتين، وتريد بقاء الانقسام قائما بدون نهاية.

وأوضح أن جمهورية مصر العربية، قادرة على صد تلك الجهود التخريبية الصادرة من الخارج، ولكن مصر تحتاج أن يدعمها فتح وحماس، حتى تتمكن من القيام بذلك، فبدون أصحاب الشأن وهم الفلسطينيون، لا تستطيع القاهرة أن توقف تلك الجهات وتتصدى لها.

أما المحلل السياسي محمد زهران قال إن نفي حسام بدران وجود تدخلات اقليمية ربما كان هدفه طمأنة الشعب الفلسطيني أن مركب المصالحة يسير بشكل طبيعي، ولكن لماذا لم يقام مهرجان غزة، أليس ذلك يجعلنا نشكك بكلام القيادات الفلسطينية جمعاء.

وأضاف، فترة ما بعد عيد الأضحى ستكون حاسمة لكثير من الملفات وأولها ملف الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، وستظهر نتائج تصريحات القيادات الفلسطينية قريبا، وأي خلل يجب أن يتحمل مسؤوليته فتح وحماس لأنهما سمحا لجهات خارجية بالتدخل في الشأن الفلسطيني.