الرهان على الاستمرارية لا الاستثنائية في ادارة القضايا الوطنية .. بقلم/ ثائر نوفل أبو عطيوي

الرهان على الاستمرارية لا الاستثنائية في ادارة القضايا الوطنية .. بقلم/ ثائر نوفل أبو عطيوي
الرهان على الاستمرارية لا الاستثنائية في ادارة القضايا الوطنية .. بقلم/ ثائر نوفل أبو عطيوي

القضايا الوطنية ذات الشأن الفلسطيني خصوصاً المتعلقة بالعناوين الرئيسية في ادارة الصراع مع الاحتلال من جانب ، والقضايا المفصلية التي تعنى وتهتم بالشأن الداخلي الفلسطيني من جانب اخر ، لا بد أن تأخذ حيزاً من التفاعل الدائم وديمومة الاستمرارية عند طرحها ، وأن لا يتم التعامل معها فلسطينياً استناداً إلى الظروف الاستثنائية الموسمية المرهونة ، وفق حدث وتوقيت زمني محدد تفرضه طبيعة الحدث والظروف المحيطة به، وفي حال انتهاء توقيته يتلاشى ويغيب عن الأفق السياسي في الطرح ، وعن رحاب الرأي العام في التفاعل، وهذا يأخذنا إلى سياق في خير مثال " عملية الضم و المصالحة".

لا بد من الساسة والمسؤولين أن يأخذوا على عاتقهم تحمل الأمانة الوطنية من مبدأ المسؤولية الجماعية الأخلاقية ، التي هي القاعدة الأساسية في ادارة شؤون كافة جوانب الحياة الفلسطينية من ألفها إلى ياءها بطريقة تفاعلية ايجابية عنوانها الدائم التقدم والاستمرار ، وأن لا تبق الحالة الفلسطينية ومدخلاتها مرهونة التفاعل بمخرجات تفرض نفسها بشكل استثنائي ، لأن القضايا الوطنية واداراتها بشكل ناجح ومتميز دون النظر إلى خصوصيات أو استثناءات هنا وهناك، تقرب حلم شعبنا بالحرية واقامة دولته المستقلة.

 هناك قضايا وطنية متعددة يجب معالجتها والبحث في برامج متطورة الأداء والمضمون من أجل النجاح في ادارتها، وجني ثمارها الوطنية المستقبلية في خضم المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وهويتها الوطنية والتي على رأسها ما يسمي بصفقة القرن ، وبوابة الشروع للدخول في تنفيذها عملية الضم المزمع تنفيذها من حكومة الاحتلال ، والتي تتطلب موقفاً سياسياً وطنياً حازماً من الكل الفلسطيني ، حتى لا يتم تمرير ما تريده الادارة الأمريكية وتسعى له الصهيونية الاستعمارية العالمية ، ونجد أنفسنا كفلسطينيين في غيابات دهاليس الوقوع في شرك المؤامرة دون دراية أو وعي أو تمييز

وأما عن المصالحة ، فلا بد أن يرفع المتخاصمين شعار المصالحة من أجل فلسطين، لأن فلسطين أكبر من الجميع ،وبوابة العمل والأمل لكل قادر ويستطيع ...، وعليه فإن التقدم والاستمرارية في المصالحة بعيون فلسطينية تشمل الجميع هو الأهم وطنياً والأكثر أهمية فلسطينياً، وليس المصالحة بمنظور المحاصصة ، التي تعمل على اجهاض  الحلم قبل ولادته ، ولكل ما سبق يبقى الرهان على الاستمرارية لا الاستثنائية أو الموسمية في التفاعل وإدارة القضايا الوطنية.