الزوجان (ليلي) و(كمال) العيلة قصة من الوفاء

(5) ساعات فصلت بين رحيلهما عن الدنيا.. فاحتضنتهما الأرض في قبر واحد

قبر الزوجين العيلة --.jpg
قبر الزوجين العيلة --.jpg

الزوجان (ليلي) و(كمال) العيلة قصة من الوفاء

(5) ساعات فصلت بين رحيلهما عن الدنيا.. فاحتضنتهما الأرض في قبر واحد

غزة- أحمد المشهراوي

خمس ساعات فقط، فصلت بين رحيل الزوجين، ليلى نمر العيلة (66) عاماً، وشريك حياتها كمال رزق العيلة،  (69) عاماً، وكما كتب الله لهما، أن يلتقيا في بيت الزوجية عام 1980، كان لقدر حكمه أن يرحلا في يوم واحد التقى مع منتصف شهر رمضان المبارك من العام 1441 ه، الموافق (8) من أيار/ مايو للعام 2020.

عاش الزوجان في مدينة يافا الساحلية على شاطئ البحر المتوسط، حيث رغبا أن يستنشقا من هوائها العليل، ويأكلان من برتقالها، فانجبا أولادهم في الغربة التي تسبب بها الاحتلال، لكنها غربة وطن.

وقبل رحيلهما، قرر الزوجان العودة إلى أهلهما وأن يدفنا في تراب غزة التي لا زالت تدافع وحيدة اعتى احتلال في التاريخ، فاشتريا بيتاً في حي الدرج شرقي غزة، حي الشهداء، وأكملا ما تبقى من عمرها.

ولم يهن على الزوج كمال أن ترحل زوجته التي تقاسم معها اللقمة وشربة الماء، ليرحلا سوياًـ ويقدر الله أن يكون قبرهما متجاورين، إنها إرادة الله أن يعيشا سوياً ويرحلا سوياً، إنه الإخلاص وحب العشرة.

ملف الصورة:

قبر الزوجين العيلة 1.jpg
 

قبر الزوجين العيلة --.jpg
 

قبر الزوجين العيلة 2.jpg
 

قبر الزوجين العيلة 3.jpg
 

قبر الزوجين العيلة.jpg