غزة/ المشرق نيوز

حصل الطالب محمد مهاني (17 عاماً) من سكان مدينة غزة، على المرتبة الأولى على مستوى فلسطين، لفئة المكفوفين في الثانوية العامة (التوجيهي)، بمعدل 96.7% من (مدرسة الكرمل للبنين) غرب مدينة غزة، بعد أكثر من عشرة أعوام من حصول طالب مكفوف على هذا المعدل.

وقال الطالب مهاني، وهو يجلس بجوار والدته: "كنت آمل بمعدل أكبر من الذي حصلت عليه، لكن حمدت الله على هذا المعدل المتقدم، وقد اجتهدت لأثبت للعالم بأن الإعاقة لن تقف أمام المكفوفين، لكن هناك من يعيق المكفوفين".

وأكد مهاني، رغم الحالة التي عشتها طيلة دراستي هذا العام، ومواجهتي للصعاب، وعدم وجود دروس سمعية كافية، إلا أنني استطعت بإرادتي وقوتي، ودعم أهلي لي، والمدرسين ومدير المدرسة والمسجد من خلال توفير ما يلزم لإتمام دراستي، فكانوا مشجعين لي؛ كي أحصل على معدل متقدم، يؤهلني لدراسة تخصص أرفع به رأس والديّ وأهلي، الذين لطالما انتظروا هذه اللحظات.

من جانبها، تقول (أم عدي) والدة الطالب محمد: إنها حاولت تقديم كل ما يلزم لمحمد لإتمام دراسته على أكمل وجه، وأنها انتظرت بفارغ الصبر هذه اللحظات الفارقة في حياتها، حسب قولها.

وتقدمت عائلة مهاني، بالشكر الجزيل للرئيس محمود عباس (أبو مازن) راعي مسيرة التعليم في فلسطين، وللدكتور أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية؛ لدوره الكبير في إقرار قانون ذوي الاحتياجات الخاصة، وللواء جبريل الرجوب، ولكل من قدم المساندة للمكفوفين، وأصحاب الهمم، وتهيئة الأجواء المناسبة؛ لهم لتقديم اختبار الثانوية العامة، آملة أن يكون هناك مؤسسات داعمة لهم؛ لاستغلال طاقاتهم وصقل مهاراتهم الحياتية، ودمجهم في المجتمع، فهم يستحقون كل دعم.