لندن - المشرق نيوز
تحدث رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، عن الوضع الفلسطيني الداخلي، والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية بقرار خطة الضم الإسرائيلية التي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء، وعن الطبيع العربي مع اسرائيل.
فقد أكد، مشعل في حوار حصري مع "منتدى التفكير العربي، إن الوضع الداخلي الفلسطيني مثقل بالتحديات والمخاطر، ولكنها في ثناياها تحمل فرصا حقيقية واعدة"، مشيرا إلى أن "أبرز هذه الفرص توحيد الصف واستنزاف الكيان الصهيوني".
وقال مشعل: "أنا مع حل السلطة الفلسطينية، ولكن بشرط توفير رؤية بديلة"، أو "تغيير وظيفة السلطة"، متابعا: "تغيير السلطة أو حلها سيقودنا إلى اشتباك مع الاحتلال، وهذا أمر جيد".
ولخص مشعل التحديات التي تواجه الفلسطينيين، وهي "تسارع المشاريع الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية، وغياب الفعل الفلسطيني المؤثر بسبب الانقسام، وغياب القيادة الفلسطينية الجامعة التي تملك الرؤيا وأدوات الفعل المؤثر".
وطرح مشعل رح برنامجا لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية قائلا" إن الخطوات السياسية برفضها، وسابقا رفض صفقة القرن، ونقل السفارة إلى القدس، يجب أن يتطور إلى موقف عملي، عبر "المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، والاشتباك معه ميدانيا وسياسيا وجماهيريا ودبلوماسيا".
وأضاف مشعل أنه في حال توسع الاحتلال في الضفة، فإن المواجهة المباشرة معه ستزداد، متابعا بأن كل ذلك يجب أن يسبقه توحيد صف فلسطيني داخلي، وأن تتبنى السلطة الفلسطينية هذه الرؤية.
وتابع: "نملك شعبا عظيما لم ينكسر ولم يستسلم، ونملك مقاومة عظيمة نحتت من الصخر".
ورأى مشعل أن الرأي العام الدولي يصب في صالح الفلسطينيين، إذ تسببت سياسات نتنياهو ومن خلفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدانات دولية واسعة لهم.
وأضاف: "نريد أن نستنزف الاحتلال وهو يسعى إلى الضم، نريد أن نربك جنود ومستوطنيه، هذه المعركة عادلة وناجحة".
وحذّر مشعل من محاولات التضليل الأمريكية بزعم التحفظ على خطط الضم، قائلا إن واشنطن هي من تقف خلف كل هذه المخططات.
وتابع بأن هناك محاولة إسرائيلية لتحييد الأردن، عبر تأجيل ضم غور الأردن، إلا أن ذلك مجرد خداع، مضيفا أن توقيت الضم خطير للغاية.
وأضاف: "نتنياهو يخشى سقوط ترامب الحليف الذي وقف معه بصورة استثنائية، وأيضا يخشى من تداعيات خلافاته مع غانتس، فبالتالي هو يستعجل تنفيذ هذا المخطط".
وحذر مشعل من خطر التطبيع العربي مع إسرائيل، مشيرا الى أن ذلك لن يعفيهم من الأطماع الصهيونية في أراضيهم.
