أساتذة الجامعات تدعو الفصائل والمجتمع الدولي التصدي لمشروع الضم الصهيوني

لقاء 1.png
لقاء 1.png

أساتذة الجامعات تدعو الفصائل والمجتمع الدولي التصدي لمشروع الضم الصهيوني

غزة/ عاطف صالح المشهراوي

عقدت جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية جلسة نقاش وحوار حول مشروع عملية الضم الذي شمل أجزاء من أراضي الضفة الفلسطينية بعنوان ( مخاطر ضم أجزاء من الضفة الغربية وانعكاساته على القضية الفلسطينية ) وذلك في قاعة المؤتمرات في مول الأندلسية وسط مدينة غزة، بحضور د. أحمد المدلل عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي ود. حسام الدجني الأكاديمي والمحلل السياسي ولفيف من كبار الأساتذة الجامعيين الأكاديميين والمفكرين والباحثين والكتاب والأدباء والمخاتير ورجال السياسة والإعلام.

كلمة ترحيبية

 وبدأت الجلسة بكلمة ترحيبية من الدكتور سائد عايش رئيس الجمعية رحب بالحضور الكريم وشكرهم على اهتمامهم لحضور مثل هذه اللقاءات السياسية المهمة موضحا أهداف الجمعية وما تسعى إليه من خدمة ورفعة للوطن والمواطن ، مشيدا بأمجاد شعبنا وتاريخه ورحلة جهاده وثباته على استرجاع حقوقه المشروعة . وطالب عايش الكل الفلسطيني والمجتمع الدولي والعربي إلى اتخاذ خطوات فعلية فورية وجادة على الأرض لمنع الإحتلال الصهيوني من ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة إلى كيانها وسيادتها ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يقدر المواقف العربية والدولية التي ترفض نية الكيان الصهيوني تنفيذ عمليات ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة ولكننا نريد أن نرى ذلك فعليا على أرض الواقع.

المدلل: الوحدة والجهاد

من جهته دعا د. أحمد المدلل عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني على بلورة استراتيجية نضالية شاملة للحفاظ على الثوابت ومقاومة الاحتلال المغتصب ومواجهة مخططات الضم والسرقة والغطرسة الصهيوأمريكية والانتقال خطوات إلى المربع الجهادي بدلا من سياسة مراوحة المكان والتفاوض المذل مع الاحتلال .

وأضاف المدلل أن ما هو مطلوب الآن هو اتخاذ خطوات جادة وفعلية على الأرض للضغط على الاحتلال والإدارة الأميركية لمنع تنفيذ سياسة الضم ،خاصة وأن سلطات الاحتلال بدأت فعلا بتطبيق وتنفيذ ما يعرف بصفقة القرن وتتجه كل المؤشرات الراهنة لاستكمال تطبيقها غير مهتمة بالمواقف الدولية والعربية

 ولفت إلى أنه لا يمكن الاكتفاء بالمواقف الإعلامية والسياسية لأن الكيان الصهيوني تعوّد على التمرد على الإجماع الدولي ويتصرف على الدوام كبلطجي ومجرم خارج عن القانون . واعتبر المدلل أن خطورة مشروع الضم الصهيونية الإجرامية تكمن في أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض أمر واقع من خلال شرعنة الاستيطان وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية مستغلا الوضع العربي الهزيل والاقليمي والانحياز الأمريكي ،وانشغال العالم أجمع بجائحة فيروس كورونا .

الدجني: اتخاذ موقف فلسطيني تاريخي

بدوره، أوضح د. حسام الدجني الأكاديمي والمحلل السياسي إلى أن مشروع الضم الاستعماري الذي سيطبقه الاحتلال ضد شعبنا ما هو إلا مؤشرات إجرامية وسلوك غير قانوني ينطوي على تكبر واستعلاء واضحيين على منظومة القيم والقانون والعمل الدولي ، مشيرا إلى أن هذا المشروع الإجرامي يأتي مع استمرار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والمتمثلة بالقمع والحصار ومواصلة ضم واحتلال الأراضي الفلسطينية ، وبناء المستوطنات الاستعمارية.  

وأكد الدجني على ضرورة اتخاذ موقف فلسطيني تاريخي عبر التوجه السريع لطي صفحة الانقسام الداخلي في الجسم الفلسطيني ، والسعي الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية والبيت الفلسطيني ككل ، وإنهاء حالة الهيمنة والتفرد بالقرار الفلسطيني ،والاتفاق على برنامج وطني وبلورة استراتيجية جهادية شاملة لمواجة مخططات الضم والسرقة والقتل الممنهج الصهيوني

وفي ذات السياق أكد الدجني أن شعبنا يمتلك الكثير من المقتدرات والارادة التي يستطيع من خلالها أن يواجه الاحتلال ومشاريعه الإجرامية والاستيطانية، مشيرا أن خيارات شعبنا الجهادية باتت مفتوحة ،وهو قادر على إفشال وإسقاط أي خطة إجرامية وخاصة خطة الضم . مضيفا إلى أن خطة الضم يجب أن تواجه بجبهة صد فلسطينية عربية دولية عالمية لمواجهة الخطة الأمريكية وجرائم الضم والتوسع الاستيطاني الاستعماري تضم الكتل والقوى العربية والدولية المختلفة ،وكل قوى الرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا ، ومختلف مؤسسات الأمم المتحدة لدعم برنامج إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة .

وفي نهاية اللقاء تمت بعض المداخلات والأسئلة من قبل بعض الحضور من جمهور المفكرين والباحثين والسياسيين بخصوص عملية الضم وما ستؤول إليه من انعكاسات سلبية على الأرض والقضية الفلسطينية ،وتمت الإجابة على جميع الأسئلة من قبل المتحدثين.

 وفي الختام شكر د. سائد عايش رئيس الجمعية الحضور واعدا بالمزيد من اللقاءات والجلسات التي تزيد تفاعل الجمعية مع كافة مكونات شعبنا الفلسطيني ومؤسساته البحثية والأكاديمية .

يذكر أنه أدار اللقاء د. نعيم الغلبان عضو مجلس ادارة جمعية أساتذة الجامعات.

أرشيف الصور:

لقاء 1.png
لقاء 4.png
لقاء 5.jpg
لقاء 6.png