صحيفة عبرية تكشف عن الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن

صحيفة عبرية تكشف عن الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن
صحيفة عبرية تكشف عن الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن اتصالات سرية بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين رئيس الحكومة الجديدة في جنوب اليمن.

وفي مقال كتبه ايفيل شنايدر، بالصحيفة العبرية كشف تحت عنوان "الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن"، أن هناك أصدقاء جدد لإسرائيل في اليمن، حيث تجري اتصالات سرية قاصدا بذلك المجلس الانتقالي الذي يسيطر على مناطق في جنوب اليمن، وخاصة سقطرى، بعد أن تم الإعلان عن دولة جديدة قبل أسابيع قليلة خلف أبواب مغلقة في الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة الى أن المجلس الانتقالي في جنوب اليمن قد سيطر على جنوب اليمن، وأن المنطقة المحيطة بعدن كانت مستعمرة بريطانية من 1937 حتى 1963. واستذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن اللواء عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي محافظ محافظة عدن كان قد عبّر في السابق عن تعامله الإيجابي مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة لتغريدة نشرها النائب السابق لرئيس المجلس الانتقالي في جنوب اليمن هاني بن بريك قال فيها  إن هناك "علاقات جيدة بين إسرائيل وقطر"، واستذكر "الزيارة التاريخية" التي قام بها رئيس "إسرائيل" شيمون بيريز للدوحة وكذلك زيارة رئيس حكومتها الحالي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان قبل نحو العامين، لافتا إلى أن العرب والإسرائيليين يوافقون على حل الدولتين ولتطبيع دول عربية معها.

واعتبرت الصحيفة أن الحرب الأهلية في اليمن الآن تدخل جولة جديدة لأن المجلس الانتقالي الجنوبي الجديد ابتعد عن التحالف مع السعودية. وأشارت إلى أن "الدولة الجديدة" تقع على حدود واحدة من أهم المضائق الإستراتيجية والأكثر أهمية، قريبا من باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن وقريبا من قناة السويس.

وأوضح شنايدر، الذي خدم في لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وشارك في حرب لبنان الأولى عام 1982، أن "العديد من المعلقين الإسرائيليين ردوا على كلام ابن بريك الإيجابي بإطلاق ترحيبهم، وإعلان تمنياتهم لهذه الدولة الجديدة القائمة في اليمن نجاحا كبيرا".

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن مصادر سياسية لم يكشف عن هويتها، أن "إسرائيل على اتصال بالحكومة الجديدة في جنوب اليمن، ولكن من وراء الكواليس، وأن مطار ين غوريون في تل أبيب شهد في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وصول يمنيين ليسوا يهودا قاموا بزيارة إسرائيل، وهذا أمر ليس معتادا، لأنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين".

ويرى الكاتب في ختام مقاله أن"هذا التنامي في الاتصالات السرية اليمينة الإسرائيلية، وإن حصلت من خلف الكواليس، وبدون إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، لكنه يعدّ في المحصلة علامة جديدة على أن مواقف الدول العربية في الشرق الأوسط من إسرائيل، بدأت تشهد تغيرات إيجابية إلى الأمام".