هكذا أصبحت لحية رئيس وزراء فرنسا "البيضاء" رمزاً لجائحة كورونا

رئيس وزراء فرنسا ادوارد فيليب.jpg
رئيس وزراء فرنسا ادوارد فيليب.jpg

باريس/ المشرق نيوز

حظيت لحية رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، على إعجاب الكثير من الفرنسيين، خلال جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذى أودى بحياة أكثر من 29 ألف شخص في البلاد، وتسبب بإصابة أكثر من 159 ألفا آخرين.

وأصبحت لحية رئيس الوزراء الفرنسي، تحظى بالاهتمام، مع تحول جزء كبير منها - على طول أزمة فيروس كورونا - إلى اللون الأبيض، الأمر الذي اعتبره كثيرون "تجسيدا ماديا واضحا للوباء" الذي تمر به البلاد، ورصد متابعون التغير في لون لحية فيليب من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام المحلية، للحديث عن آخر مستجدات الجائحة، والإجراءات التي تتخذها باريس من أجل مكافحتها.

ونبتت خصلة من الشيب على الجانب الأيسر السفلي من لحية فيليب، وأخذت في الاتساع على مدار الأسابيع القليلة الماضية، في ظل إدارة الرجل لأزمة الوباء في فرنسا، وثارت تساؤلات إن كان السبب في تحولها إلى الأبيض سن فيليب البالغ 49 عاما، أم ضغوط الشائعات التي يتعرض لها، ومفادها أنه ستتم إطاحته.

وأدى تصدر رئيس الوزراء الفرنسي وسائل الإعلام المحلية، لا سيما القنوات التلفزيونية، إلى ارتفاع شعبيته في أوساط الشارع، في ظل انخفاض شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون، ورجحت وسائل إعلام فرنسية عدة تخلي ماكرون عن فيليب وتعيين رئيس وزراء جديد، خاصة مع الحديث عن خلافات بين الرجلين بشأن موعد رفع الإغلاق في البلاد بسبب فيروس كورونا، إلا أن فيبلب نفي وجود أي خلاف مع الرئيس، وذلك وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وقبل نحو أسبوع، وضع رئيس الوزراء الفرنسى حدا للأحاديث التى راجت بشأن لحيته، وقال لمجلة "باريس ماتش"، إنه مصاب بـ"البهاق"، وذلك بعد أيام من إعلان ماكرون "انتصار فرنسا في الحرب على كوفيد 19"، وتحدث عن الحالة التي تسبب بقع بيضاء على الجلد والشعر، قائلا: "إنها ليست خطيرة أو مؤلمة أو معدية"

والبهاق أو البرص مرض مكتسب، يتسبب بظهور بقع فاتحة اللون على الجلد، بيضاء على وجه التحديد، ويعاني منه واحد بالمئة من سكان العالم، وقد يصيب أجزاء محددة في الجسم أو يكون في جميع أنحائه.

ويسلط اهتمام الفرنسيين بلحية فيليب الضوء على الوجه الإنسانى لرجل غالبا ما يُنظر إليه على أنه "يفتقر إلى الجاذبية"، لكن نغمة حديثه المطمئنة على مدار أسابيع من أزمة كورونا، جعلته أكثر جاذبية لدى الفرنسيين.

وحسب استطلاع رأى حديث نشرت نتائجه، الجمعة، بلغت شعبية فيليب 54% بزيادة 13 نقطة في شهرين، فيما تحوم شعبية ماكرون حاليا حول 38%، وفي الاستطلاع نفسه قال 61% ممن شملهم البحث، إنهم لا يريدون تغيير رئيس الوزراء.