"اسرائيل": حماس أصبحت مستعدة للحرب على غرار استعداد الجيوش

"اسرائيل": حماس أصبحت مستعدة للحرب على غرار استعداد الجيوش
"اسرائيل": حماس أصبحت مستعدة للحرب على غرار استعداد الجيوش

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشف مسؤول بارز في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ( الشاباك )، أن حركة حماس أصبحت اليوم مُستعدّةً للحرب على غرار استعداد الجيوش، وليس كتنظيم حرب عصابات أوْ منظمةٍ إرهابيّةٍ على حد قوله

وقالت القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي، أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” باتت تمتلك صواريخ قصيرة المدى جديدة تشكل تحديًا لمنظومة “القبة الحديدية” المضادّة لمثل هذا النوع من الصواريخ.

وأضافت القناة نقلا عن مصادر أمنيّة إسرائيليّة رفيعة، أنّه في إطار استعدادات حركة “حماس” للمعركة المقبلة مع إسرائيل فإنّها لا تتوقف عن تجديد ترسانة الأسلحة التي بحيازتها، وبشكلٍ خاصٍّ هذا الصاروخ الجديد قصير المدى الذي يحمل كمية كبيرة من المتفجرات يُمكن أنْ تلحق أضراراً شديدة في موقع الانفجار.

وذكرت مصادر أمنيّة وعسكريّة في تل أبيب إنّ قادة أذرع الأمن المختلفة في تل أبيب ناقشوا بشكل مستفيض وعميق قبل ثلاثة أسابيع سباق التسلح الذي تقوم به حركة حماس، التي تستغل التهدئة النسبية للتعاظم ولتدريب قواتها، كما أنها تعمل على تحسين قدراتها الصاروخية، وتدقيق الصواريخ، وتهريب الأسلحة، لافتةً إلى أنّ “حماس” باتت تمتلك صواريخ تصل إلى ما بعد حيفا في الشمال.

وأضافت المصادر عينها إنّ حركة “حماس” أطلقت، قبل عدّة أيام، صواريخ تجريبية من قطاع غزة باتجاه البحر، وذلك ضمن محاولات (كتائب القسام) لتحسين قدراتها العسكرية، ورأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنّ تجارب “حماس” الصاروخية تهدف إلى رفع الكفاءة والقدرات العسكرية لتلك الصواريخ وتحسين مداها، لافتةً إلى أنّ عمليات إطلاق الصواريخ تثير حالة من الخوف والقلق لدى المستوطنين الذين يقطنون بالقرب من حدود قطاع غزة، ويراقبون إطلاق تلك الصواريخ، ويوثقونها في بعض الأحيان.

وكانت البحرية الإسرائيلية حذرت مرارًا من هجمات قد تنفذها “حماس” عبر البحر على غرار حركة “فتح”، والفصائل الفلسطينية الأخرى في حقبة السبعينيات، حينما اختبرت إسرائيل سلسلة من العمليات الصعبة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، في أوقات سابقة، تخوفات الجيش الإسرائيلي من استهداف “حماس” و”الجهاد الإسلاميّ” لمنصات الغاز القريبة من مدينة عسقلان في أي مواجهة مستقبلية.

وتقول “حماس”، إنّها طوّرت كثيرًا قدراتها الصاروخية منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في عام 2014. وتأتي التجارب الجديدة في وقت تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من دخول غزة على خط المواجهة، ردًا على خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية.