هكذا اعتقل الجيش الإسرائيلي المرابطة المبعدة هنادي الحلواني.. تفاصيل ليلة اعتقالها

هنادي الحلواني.jpg
هنادي الحلواني.jpg

هكذا اعتقل الجيش الإسرائيلي المرابطة المبعدة هنادي الحلواني.. تفاصيل ليلة اعتقالها

القدس المحتلة / المشرق نيوز 

تروي المبعدة عن المسجد الأقصى المعلمة المرابطة هنادي الحلواني من القدس تفاصيل ليلة الاعتقال في سجن الرملة ونزع حجابها، والمبيت بالقرب من الجنائيات وتهديد ضباط الشرطة لها.

تقول الحلواني :"في اليوم التالي لتسلمي قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر أوقفتني شرطة حرس الحدود الذين يراقبونني ويترصدون لي منذ اسبوع، وبمجرد وصولي باب الاسباط اعتقلوني بمرافقة شرطي واقتادوني للتحقيق".

وتضيف :"اقتادوني لمركز القشلة، وتم توجيه تهمةٍ لي بمحاولة كسر الإبعاد، وطلبوا مني التوقيع على إبعادي عن البلدة القديمة 15 يوما، ورفضت! لأنني لا اُمضي بإرادتي على قرار اختاره الاحتلال".

تواصل الحلواني حديثها :"اخبروني أنني سأبيت في سجن المسكوبية وتركوني مقيّدةً بالاغلال بانتظار نقلي للسجن حتى الواحدة بعد منتصف الليل! وخلال انتظاري جاءني ضابط يستنكر رفضي للتوقيع على ورقة الإبعاد، فأخبرته ان المخالفة التي يدعيها في الاقصى، فما الداعي للابعاد عن البلدة القديمة؟ هز راسه بمكر ومضى"..

تقول الحلواني :"أخبروني بقرار نقلي لسجن الرملة وليس للمسكوبية كما اخبروني واخبروا زوجي، وهذه المرة السادسة التي أبيت فيها بسجن الرملة المخصص للأسيرات الجنائيات، ونقلوني بالبوسطة لتبدأ ليلة من أسوأ ليالي حياتي ".

تسرد الحلواني تفاصيل الليلة المرعبة:" وصلتُ للسجن في وقتٍ متأخر بقمة التعب والإعياء من التحقيق والقيود والجوع والعطش، وكالمعتاد، تفتيش عارٍ مُهين، لا هدف منه الا الإذلال، وزيادة في اذلالي لم اقابل واحداً منهم يجيد اللغة العربية ويفهم ما اقول

خيّرتني المجنّدة بين الجلباب والحجاب،حاولت اخبارها انّ كلاهما لا يقل أهمية عن الاخر وانّ كلاهما هويّتي كمسلمة، حاولت إفهامها لكن هيهات، لا احد هنا يجيد اللغة العربية. صرختُ فيها وهي تنتزع حجابي وتغادر به، واستمررتُ بالصراخ لعلّ احداً منهم يفهمني ويعيد حجابي. دون جدوى،بعدها دخلت الغرفة اخصايية نفسيّة ايضاً لا تجيد اللغة العربية، لكنها تحفظ بعض كلمات باللغة الانجليزية، ناولتني ورقةً تطلب مني ان اوقع عليها بأنني اتنازل عن خصوصيّة هذه الجلسة، اعدتُ الورقة لها وقلت لها: "لستُ مجنونة، ولا مريضة نفسيّة، ولا احتاج جلسات علاج، قالت في محاولة لاثبات مرض نفسيّ بي) : هذه المرة السادسة التي تدخلين بها لسجن الرملة، واستمريتِ بالصراخ ، وفي الفحص الطبي الذي يُفرض على السجين قبل دخول الزنزانة عادت المجنّدة تُطالبني باعطائها بنطالي بحجة انه باللون الاسود الممنوع في السجن، عدتُ للصراخ ورفضتُ اعطاءها إياه حتى تدخل الطبيب في محاولة لاقناعها بالعدول عن رأيها، فأخرجت بنطالاً شتوياً ثقيلاً لاستبدله ببنطالي".

وتضيف :"بعد ساعات جاء السجان لينقلني للمحكمة التي كانت عن طريق برنامج السكايب، طلبت حجابي فرفض اعطايي اياه، حاولت ستر رقبتي بالكمامة التي ارتديها وقلبي ينزف من الذل الذي اوصلوني له وجلستُ امام الجهاز وانا الح مطالبة بحجابي دون ان يفهمني احد، سمعت صوت المحامي يقول : "ام محمود احنا شايفينك"، انفجرت اخبره : "لا احد هنا يفهمني، أريد حجابي، رفضوا اعطايي حجابي".

تقول الحلواني :"لقد كانت لحظةً لا توصف، لا شيء ابشع من ان تجرّد مسلمةٌ حرّة من حجابها ليراها حفنة رجالٍ و أشباه رجال من دونه، لقد كنتُ في حالةٍ يُرثى لها حقا