الشاباك يكشف تفصيل عملية اغتيال سرية لقيادي بارز في الجهاد الاسلامي

الشاباك يكشف تفصيل عملية اغتيال سرية لقيادي بارز في الجهاد الاسلامي
الشاباك يكشف تفصيل عملية اغتيال سرية لقيادي بارز في الجهاد الاسلامي

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشف جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي "الشاباك"، تفاصيل دقيقة لاغتيال قيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي "سرا" قبل 25 عاما، وعملية "بيت ليد" التي نفذتها الجهاد الاسلامي عام 1995.

وتحدث"يتسحاك إيلان" نائب رئيس الشاباك السابق،  خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، عن فترة استلامه لمنصبه التي جرى خلالها تنفيذ عدة عمليات استشهادية.

وقال "إيلان" عن عملية "بيت ليد" التي نفذها استشهاديان من الجهاد الإسلامي عام ٩٥، وقال إن الاستشهاديين فجرا نفسهما بفارق دقائق، وأضاف أنه كان من المخطط أن يفجرا نفسيهما في نفس الوقت، ولكن أحد الاستشهاديين تأخر لعدة دقائق، ووصف "إيلان" العملية بأنها عملية فظيعة، ومن أصعب العمليات التي عرفها.

وأضاف خلال المقابلة أن العملية كان من المفترض أن ينفذها ثلاثة استشهاديين، ولكن الاستشهادي الثالث لم ينجح بالوصول لمكان العملية، وقال أن المخطط لهذه العملية هو قائد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وأضاف أن هذا القائد كان قليل الظهور، وكشف "إيلان" لأول مرة أن الاحتلال اغتال هذا القائد بشكل سري، ولذلك جاءت عملية "ديزنغوف" الاستشهادية عام ٩٦ رداً على هذا الاغتيال ولم تكن رداً على استشهاد المهندس يحيى عياش.

ويقول "إيلان" بأن قائد الجهاد الإسلامي هذا في غزة لم يعرفه أحد، وكشف أن اغتياله تم بشكل سري ولم تعلن "إسرائيل" سابقاً مسؤوليتها عن هذا الاغتيال، وأضاف أن جميع الأخبار تتحدث عن أن منفذ عملية "ديزنغوف" كان ينتمي لحركة حماس ولكن في الحقيقة هو من حركة الجهاد الإسلامي.

وكشف "إيلان" أن "شمعون بيرس" رفض الموافقة على اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف رفقة عدد من قيادات المقاومة في نفس يوم اغتيال المهندس يحيى عياش.

وبين، أن "بيرس" رفض في البداية تنفيذ هذا الاغتيال لأنه كان يخشى من تنفيذ اغتيالين بهذا المستوى في نفس اليوم، ولكن بعد نقاشات اقتنع "بيرس" باغتيال الضيف والقادة الآخرين ولكن هذا كان متأخراً ونجا القادة من الاغتيال.

وحول عملية اغتيال القيادي صلاح شحادة التي أسفرت عن استشهاد ١٥ آخرين بينهم ٨ أطفال قال "يتسحاك إيلان" أنه من غير الجيد تقليل وزن القنبلة من طن إلى نصف طن لتجنب قتل أبرياء في المكان، وانتقد "إيلان" استخدام قنبلة صغيرة الحجم عند محاولة اغتيال قادة حركة حماس في غزة وعلى رأسهم محمد الضيف مما أدى إلى نجاتهم.

وحول الأسير مروان البرغوثي رفض "إيلان" كافة الأقوال التي انتقدت اعتقال البرغوثي، وقال إن الأسير البرغوثي مسؤول عن عمليات فدائية، ووصفه بالمتطرف جداً.

وأضاف مسؤول الشاباك في المقابلة بأنه لا يوجد أي قيادي فلسطيني اليوم يستطيع التخلي عن حق العودة، وقال أن أول قائد فلسطيني سيتخلى عن حق العودة سيكون الأخير أيضاً.