جدلية الأخلاق بين الأديان والأيدلوجيات.... بقلم/ نضال خضره

نضال خضره.jpg
نضال خضره.jpg

غزة/ المشرق نيوز

برغم وضوح نظرية الأخلاق منذ بداية خلق الإنسان  إلا أن هذه النظرية بقيت محط جدل وخلاف, والخلاف يكمن في المساواه بين الناس لأن المساواه هي من تجسد العدل.

وكانت نظرية الأخلاق من اولي النظريات التي بدأ بها النبي صلي الله عليه وسلم رسالته السماوية فقال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

والإسلام كدين قائم علي منظومة القيم الأخلاقية القائمة علي العدل والمساواه والشرح في هذا المضمار يطول أما علي صعيد الأيدلوجيات كان أول من ناقش مفهوم الأخلاق ومدي تأثيرها علي الحضارة والمجتمعات هم أصحاب النظرية المادية.

فيقول أنجلز بأن الأخلاق ما هي إلا نتاج للوضع الإقتصادي التي تمر به المجتمعات من خلال مراحل تطورها التاريخي التي تعيشه.

كما أن منظومة الأخلاق قائمة على المساواه في المساواه في الحقوق والواجبات بين الحاكم والمحكوم وهذا هو إختصار أخلاق البلوريناريا..

ويؤكد بأن الأخلاق نسبية متغيرة علي الدوام في المجتمعات ومشروطة بالواقع الإجتماعي الطبقي..

كما أن انجلز رفض فكرة الأخلاق التي تقوم علي المبادئ والقيم الثابتة والمطلقة عبر الزمان والمكان كما تدعي منظومة الأخلاق الدينية، والتي رآها بأنها تبعد الأخلاق عن معناها الحقيقي والموضوعي وتقضي عليها من خلال إشاعة الكسل والعجز من خلال دعوة الإنسان للصبر وتحمل الظلم وتعطل النضال لدي الإنسان من أجل البحث عن نظام عادل..

الأخلاق التي ساهمت في بناء نظرية أنجلز أخلاقيات المسيحية الدينية التي إنحرفت عن أصولها ونتج عنها  الأخلاق الكاثوليكية والبروتستانتية، والكاثوليكية اليسوعية والبروتستانتية الأرثوذكسية، والانجيليةوالإقطاعية الموروثة التي خلفتها تلك الاديان وصولًا للأخلاق التنويرية ذات الطابع الفضفاض, بالإضافة للأخلاق المسيحية الدينية التقليدية و أخلاق البرجوازية، والنبلاء.

وعلي أثر ذلك أنتج أنجلز وأسلافه نظريته وتم إنتاج  أخلاق البروليتاريا .

لذلك نري اليوم في العالم ثلاث مفاهيم سائدة عن الأخلاق وثلاث جماعاتٍ تملك ثلاث نظريات أخلاقية.

مفهوم الأخلاق في الأديان

مفهوم الأخلاق لدي النظام الرأس مالي..

مفهوم الإخلاق لدي النظام الإشتراكي البروليتاري..

النتيجة المنطقة في هذا الجدل أن مفهوم الأخلاق لدي الشوعيون هو المفهوم الافضل علي الاطلاق بين هذه الايدلوجيات..

اما عن مفهوم الأخلاق لدي الأديان, فما زال الدين الإسلامي يتربع علي عرش منظومة الاخلاق بين الإديان.