حماس تكشف تفاصيل لقاء قيادة الحركة مع ابن سلمان

حماس تكشف تفاصيل لقاء قيادة الحركة مع ابن سلمان
حماس تكشف تفاصيل لقاء قيادة الحركة مع ابن سلمان

غزة / المشرق نيوز

كشف قيادي كبير بحركة حماس، تفاصيل لقاء سابق بين قادة الحركة مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، محمد نزّال،، في تصريحات لقناة "الشرق" المصرية المعارضة: إن اللقاء جرى بين قيادة الحركة في الفترة التي كان فيها بن سلمان وليا لولي العهد (نيسان/ أبريل 2015- 21 حزيران/ يونيو 2017).

وأضاف نزال، أن اللقاء جاء بعد اعتقال السعودية لرئيس حركة حماس في الخارج، ماهر صلاح" وتمخفض عنه الإفراج عن الأخير بعد شهور.

وأوضح نزال، أن اللقاء، تم بحضور قادة الصف الأول في المكتب السياسي للحركة، وفي مقدمتهم رئيس المكتب حينها، خالد مشعل، مشيرا الى أن الترتيب في ذلك اللقاء، كان بأن يُعقد لقاء آخر في وقت لاحق، إلا أن ذلك لم يتم.

وتحدث نزال خلال الحوار، عن تطور العلاقة بين حماس والسعودية واصفا إياها بالعلاقة الجيدة مع القيادة السعودية، إبان حقبة الملك فهد، والملك عبد الله.

وتابع بأن الملك فهد تبرع للحركة بخمسة ملايين ريال، أوصلها نجله عبد العزيز، فيما تبرع الملك عبد الله حين كان وليا للعهد بمبلغ 10 ملايين ريال، أوصلها نجله متعب.

وقال نزال: إن الحركة قبل عهد الملك سلمان، كانت لديها علاقات متينة مع السعودية، وعقدت لقاءات مع رئيس الاستخبارات السابق تركي الفيصل، والرئيس الحالي خالد الحميدان، ومسؤولين آخرين.

وبشأن انتكاسة علاقة حماس بالسعودية، قال نزال، إن بداية تدهور العلاقات يعود إلى اتفاق مكة، حيث استضافت السعودية، في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الحوار الفلسطيني بين حركتي "حماس" "وفتح" في العام 2007م، وما ترتب بعد ذلك من انهياره وفشله، ما شكل غضبا سعوديا مما جرى مستدركا أنه رغم آثار الاتفاق السلبية بالنسبة للسعودية إلا أن العلاقة بقيت قائمة ومستمرة.

وأوضح نزال، أن عام 2014 شكل علامة فارقة بين الطرفين، إذ تم اعتقال الدكتور ماهر صلاح (رئيس حركة حماس في الخارج)، الذي كان يقيم بشكل طبيعي في السعودية وبعد لقاء قيادة الحركة برئاسة مشعل تم الافراج عنه عام 2015.

وأشار الى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر من أجل بناء صورة جديدة للعلاقة بين الطرفين، لكن شيئا إيجابيا لم يحدث، بل على العكس حدثت الاعتقالات وطالت القيادي محمد الخضري، أول مسؤول للحركة في السعودية.

ووفق نزال فإن " أسباب انتاكاسة العلاقة بين الطرفين إلى حجم الضغوط التي تعرضت لها المملكة من أمريكا و"إسرائيل" وبعض الانظمة العربية".

وكشف نزال عن لقاء آخر تم خلال العام 2015 مع اللواء خالد الحميدان (رئيس جهاز الاستخبارات السعودي)، ووصفه بالودي والشفاف والصريح.

وعن مستقبل العلاقة بين الطرفين، قال: إن "ما جرى أساء لصورة المملكة، في إشارة إلى الاعتقالات، فالفلسطينون يكنون كل تقدير واحترام لها، فلا بد للسعودية أن تعيد النظر في هذه السياسة، فالاصطدام ليس بمصلحة السعودية، ولا مصلحة القضية الفلسطينية".

وتمنى القيادي بحماس أن تستمع السعودية لصوت العقل، قائلا: "إنه يجب أن يكون أعلى من الأصوات الناشزة، التي تريد أن تصطاد بالماء العكر".