مجدلاني: أزمة كورونا لها ارتدادات اقتصادية كبيرة

مجدلاني.jpg
مجدلاني.jpg

رام الله / المشرق نيوز

قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الاربعاء، إن إزمة كورونا التي تشهدها الأراضي الفلسطينية كانت لها ارتدادات اقتصادية كبيرة أدت إلى انكشاف الكثير من الأسر تحت خط الفقر.

وأوضح مجدلاني خلال الايجاز الصباحي لآخر تطورات وباء كورونا في فلسطين، أن المسوحات الأولية التي تم إعدادها من قبل الوزارة لغاية الشهر الماضي، أظهرت انخفاض 53 ألف أسرة ما دون مستوى خط الفقر، وهذا العدد قابل للزيادة مع نهاية الشهر الجاري.

ووجه مجدلاني الشكر لكافة الشركاء الاجتماعيين الذين وقفوا معنا في حملة التدخلات المباشرة التي قادتها الوزارة من أجل توفير الحماية الاجتماعية لأبنائنا في كل المحافظات، خاصة في قطاع غزة، التي زاد فيها حجم التدخل هذه المرة بـ10 آلاف أسرة عما كان عليه في السابق، كما شكر المؤسسات الدولية في هذا الجانب.

وبخصوص دفعة التحويلات النقدية للأسر الفقيرة التي بدأ العمل بها أمس، قال مجدلاني إنه تم استهداف 115 ألف أسرة، منها 80 ألف أسرة في قطاع غزة، و35 ألف أسرة في الضفة الغربية، حيث بلغت قيمة التحويلات في قطاع غزة 106 ملايين شيقل، و30 مليون شيقل في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن نسبة مساهمة الحكومة في هذه الدفعة كانت 58%، والاتحاد الأوروبي 39%، أما البنك الدولي فكانت 3%. فضلا عن التدخلات المباشرة من قبل الوزارة، حيث تم تخصيص 200 ألف شيقل للأسر الطارئة.

ولفت إلى اهتمام الحكومة بأبناء شعبنا في الشتات، خاصة في سوريا ولبنان، وكان حجم التدخل مليون دولار.

وأضاف: تم عمل استمارة للفقراء الجدد، وسنضيفها لقاعدة البيانات الموجودة في الوزارة، حيث هناك 176 ألف أسرة موثقة في هذه القاعدة، والآن سيتم إضافة هذه الأسر الجديدة لها، وستركز الاستمارة على الأسر الأكثر انكشافا، وسيتم التركيز أيضًا على المتضررين من المسنين والأطفال والأيتام والمعاقين والنساء بدرجة أساسية.

وأكد مجلاني أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات الجديدة في ظل الأزمة، مثل مبادرة "تراحموا"، و"سلفيت واجبنا نساهم"، و"مجموعة فكر بغيرك"، إضافة إلى مبادرة "أرسمها وصورها" على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تدعو الأطفال للمشاركة في هذه الحملة وهم في البيوت، عدا عن مجموعات الدعم النفسي والاجتماعي.

وتابع: تم تعميم أرقام مرشدي حماية الطفولة والمرأة والمسنين والإعاقة، من أجل تقديم كافة أشكال الدعم لهذه الفئات، عدا عن التوعية الوقاية، حيث تم تجهيز مجموعة واسعة من الفيديوهات لأغراض التوعية والدعم النفسي والاجتماعي التي تستهدف النساء المعنفات، والمسنين والأطفال وذوي الإعاقة والعاملين في مجال المساعدات.

وفيما يتعلق بالعنف ضد المرأة، قال مجدلاني إنه تم الإبقاء على عمل مراكز حماية المرأة، ويوجد 3 مراكز في بيت لحم وأريحا ونابلس، أما بخصوص حالات العنف والتحويل للمؤسسات لفحص "كورونا" عند الانتقال، بين أن هناك مرشدات يعملن في هذا المجال، و"كنا بالأمس نتابع إدخال حالتين بعد الفحوص لمركز محور في بيت لحم".

وفيما يتعلق بتدخلات الضفة الغربية وغزة، أكد مجدلاني أن 80% من هذه التدخلات خلال الشهر الماضي ولغاية أمس كانت لقطاع غزة، ومنها تدخلات بالتعاون مع مؤسسات دولية وعربية.

وحول ضمان عدالة توزيع المساعدات للفئات المستهدفة، قال مجدلاني إن هناك بعض المناطق قد يحدث فيها أخطاء، من تكرار في توزيع المساعدات، ولكن فيما يتعلق بالتدخلات النقدية المباشرة التي تقوم بها الوزارة، فيتم توزيعها مباشرة على الأفراد عبر البنوك