العروسان في غزة يستبدلان مصاريف فرحهما بتوزيع مساعدات للأسر الفقيرة

عريس.jpg
عريس.jpg

العروسان في غزة يستبدلان مصاريف فرحهما بتوزيع مساعدات للأسر الفقيرة

غزة / المشرق نيوز 

استبدل عروسان من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، المصاريف والتكاليف التي رصداها لاتمام فرحهما، بتوزيعها على شكل مساعدات عينية على العوائل الفقيرة في القطاع، وذلك نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها السكان في القطاع مع استمرار الحصار وانتشار فيروس كورونا.

وفوجئ العديد من المواطنين بقيام عريس وعروسته وهما يتنقلان في سيارة مزينة، يوزعان طرود غذائية ومواد تنظيف في يوم زفافهما على العوائل الفقيرة والمحتاجة.

وأجبرت ظروف فيروس كورونا العريس عبد الرحمن حمدان وعروس، على إلغاء حفل زفافهما والحفل الخاص بالسهرة الشبابية والعائلية، ولكنهما حولا تلك المصاريف التي تم توفيرها لتوزيع مساعدات عينية على العوائل الفقيرة، ما حظي باشادة واسعة وأدخل الفرحة منازل عشرات العائلات في مخيم المغازي.

ومنذ بداية انتشار الفيروس وظهور عدة اصابات في قطاع غزة، لجأت الجهات الحكومية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الفيروس، منها إغلاق صالات الأفراح ومنع الحفلات في الشوارع، منعًا لاختلاط المواطنين.

جال العريس عبد الرحمن حمدان مع عروسه في سيارة زفافهما على عشرات بيوت الأسر الفقيرة في مخيم المغازي للاجئين ليقدم لها مساعدة بدل تكاليف الفرح الذي تضرر بفعل إجراءات السلامة من فيروس كورونا.

وقال العريس حمدان من وسط فرحه إنه لجأ مع عروسه إلى فكرة توفير صالة الفرح وإلغاء السهرة الشبابية واستبدالها بمساعدة الأسر الفقيرة ليدخل السرور والبسمة على عشرات الأسر المعوزة في المخيم في يوم زفافه.

وأشار إلى أن خطوته تأتي في إطار التكافل الاجتماعي التي يمتاز به شعبنا الفلسطيني في ظل ما يمر به من أوضاع اقتصادية صعبة وإجراءات احترازية من فيروس كورونا.

وأوضح حمدان أنه وعروسه شعرا بفرحة غامرة من جراء الفرحة التي أدخلاها على الأسر الفقيرة في ليلة زفافهما، داعيا إلى تكثيف مثل هذه المبادرات لمساعدة شعبنا.